جسر/ حلب
مدرسة العيس المحدثة تعرضت للقصف عام ٢٠١٥
“نبراس” طالب في الصف الثاني في مدرسة العيس المحدثة الابتدائية يتحدث لـ “جسر” عما تعلمه في مدرسته ليحمي نفسه من القصف، بعد أن تعرضت مدرسته في عام ٢٠١٥ للقصف من قبل قوات النظام، ورممت فيما بعد، فيقول “اجا علينا المدير وقاللنا عنا تدريب، كيف بدنا نعمل اذا صار علينا قصف أو حريق، وكمان الانسة (ريًة) فهمتنا هيا والأستاذ (عصام) مسؤول الحماية في المدرسة، انو مانخاف ومانتلبك اذا صار قصف علينا، وقاللونا انو لازم نسمع كلمة انستنا، وهيا تعلمنا كمان من وين نطلع، وانو نطلع بسرعة مشان سلامتنا ومايصيبنا شي ونوصل لمكان آمن، طلعنا من صفنا ورا بعضنا وحاطين أيدينا على راسنا مشان نحمي من الأذى، وبعدها طلعوا ورانا طلاب الصفوف التانية، لكن راحوا على غير طريق وبعدها تجمعنا بالباحة”.
وتعتبر بلدة العيس وأغلب قرى جنوب حلب مناطق قريبة من الجبهة مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية، حيث تبعد عنها قوات النظام في بلدة الحاضر أٌقل من ثلاثة كيلو مترات، لذلك سعت مديرية التربية الحرة بحلب عبر موظفيها من مسؤولي الحماية في المدارس، إلى إجراء تدريبات عملية للطلاب على طرق الاخلاء الصحيح، فيما لو تعرضت المدرسة لأي حادثة قصف أو حريق أو انفجار أو أي طارئ آخر .
ويقول الأستاذ مصطفى الشواخ وهو مدير مدرسة العيس المحدثة “تهدف خطة مواجهة حالات الطوارئ داخل المدرسة إلى إخلاء كلّ من في المدرسة فور سماع جرس الإنذار، وذلك بتوجههم إلى نقاط التجمع المحددة سلفاً والتي تم إجراء تدريبات مسبقة عليها، وقد قمنا في مدرستنا بالتدريب على ذلك بتوجيه تعليمات محددة للطلاب ليلتزموا بها حفاظاً على سلامتهم”.
ويتابع “تتضمن خطة الاخلاء والطوارئ في المدرسة طريقتين على الأقل للخروج الآمن من القاعات والغرف، ويتدرب عليها حالياً التلاميذ والمعلمين، ولا يمكن تحديد ذلك المكان الآمن سواء في الباحة أو إرسالهم إلى منازلهم، إذ يتم التوضيح لحظة القصف الذي لا نأمل أن يحدث”.
وتشهد مناطق جنوب حلب انتهاكات متكررة لاتفاق خفض التصعيد من قبل قوات النظام، بالرغم من وجود نقطة مراقبة تركية قرب بلدة العيس، وحدوث حالات قصف جوي ومدفعي متكرر بينها قذائف تحمل قنابل عنقودية .
بدوره، يقول الأستاذ “أحمد ثلجي” وهو مسؤول الحماية في مدرسة العيس الشرقية عن طبيعة هذه التدريبات “نحن مسؤولي الحماية في مجمع سمعان الشرقية في ريف حلب الجنوبي، خضعنا لدورة تدريبة من قبل فريق التوعية في الدفاع المدني السوري، عن طرق الاخلاء الصحيح في حال تعرضت مدارسنا لحالات قصف أو انفجار أو حريق أو أي حادث طارئ آخر”. ويضيف الثلجي “تقع على عاتقنا مسؤولية الحماية، كوننا على احتكاك مباشر ويومي مع الطلاب، فسلامتهم بين أيدينا، لذا قمنا بناء على الدورة التدريبية التي حضرناها، بتدريب عملي للطلاب كسيناريو لطريقة الاخلاء الصحيح في حالة الطوارئ”.
وتهدف تمارين الإخلاء في المدارس إلى اختبار فريق الطوارئ في كل مدرسة ومدى تنسيقه مع الدفاع المدني والجهات المعنية في حال وقوع أي طارئ، ويرتكز نجاح خطط الطوارئ في المدارس على مدى كفاءة فريق إدارة الأزمة في المدرسة. وتشهد مناطق جنوب حلب انتهاكات متكررة لاتفاق خفض التصعيد من قبل قوات النظام، وذلك رغم وجود نقطة مراقبة تركية قرب بلدة العيس، وحدوث حالات قصف جوي ومدفعي متكرر بينها قذائف تحمل قنابل عنقودية.