مراسل الحسكة: جسر
يتميز سكان الجزيرة السورية بعادات وطقوس خاصة بهم يمارسنها أيام الأعياد، وقد حافظوا عليها جيلاً اثر جيل، بعضها يشبه ما يجري في مناطق اخرى من سوريا وبعضها مختلف كلياً.
فطور العيد: هو الفطور الاول الذي يتناوله الاهالي بعد انتهاء شهر رمضان المبارك وهو عادة قديمة تنتشر في المجتمع الجزراوي خاص إذا يقوم شيخ العشيرة أو مختار القرية بعمل وليمة صباحية في بيته ويدعو جميع رجال القرية إليها وذلك بعد الانتهاء من صلاة العيد في المسجد وتبادل التهاني والتبريكات بمناسبة العيد وتعتبر هذه الوليمة هي الفطور الأول لأهالي القرية في منزل المختار او الشيخ.
ويؤكد “ابو راشد” أحد سكان الجزيرة أن الإفطار عبارة عن وجبة دسمة من لحم الضأن تقدم لأهالي القرية ويكون تناول هذه الوجبة صعباً في صباح عيد الفطر، لكنها عادة لاتزال سارية الى يومنا هذا، ومن ثم يذهبون الى المقبرة لقراءة سور من القرآن على موتاهم“.
ويلفت أبو راشد بأنه وقبل ذلك “يتم المصالحة بين الأشخاص الذين اختلفوا سابقا لسبب ما ويسمى (صلح العيد) الذي يجب على جميع المتخاصمين بالتصالح فيما بينهم بمبادرة من جميع أهالي القرية ويتم بعدها تبادل الزيارات بين الأقارب وأهالي القرية وتقديم الضيافات من حلويات وخصوصا “الكليجة” والسكاكر بأنواعها“.
أما النساء فيذهبن في الصباح الباكر الى المقبرة لزيارة قبور موتاهن ويأخذن معهن كيس من سكاكر العيد ويتم توزيعة على الاطفال في المقبرة.
أطفال المنطقة الشرقية يجوبون بيوت القرية بيتاً بيتاً، والأهالي يستقبلونهم ويعايدونهم بإعطائهم سكاكر العيد، ويتنافس الاطفال فيما بينهم من الذي جمع عدداً اكبر من السكاكر، ليقوموا بعدها باللعب بألعابهم فيما بينهم، ومن العادات السيئة عند الفتيان في يوم العيد هي التدخين اذا يسمح بعض الاهالي للفتيان بشرب الدخان فقط في يوم العيد تحت مسمى (باكيت العيد).
