جسر: حلب:
يلجأ طلاب جامعة حلب الوافدين من بقية المحافظات السورية للسكن عند أقاربهم في حال عدم قدرتهم على اﻻستئجار، ويرجع معظمهم اﻷسباب إلى استحالة العيش في السكن الذي تؤمنه المدينة الجامعية، والذي يفتقد لأغلب الخدمات الضرورية، في ظل استمرار انقطاع المياه والتيار الكهربائي لمدة طويلة قد تستغرق أغلب ساعات اليوم.
وقال مراسل صحيفة جسر في مدينة حلب إن شكوى الطلاب تصاعدت خلال الفترة الماضية من انقطاع المياه ﻷيام عن السكن الجامعي والحمامات بشكل خاص، بالتزامن مع تفشي وباء كورونا واﻻرتفاع الكبير في درجات الحرارة، فيما لا يبقى أمامهم من خيارات سوى انتظار ملئ الخزانات عبر الصهاريج القليلة بين حين وآخر.
وأضاف مراسلنا أن مقاسم الهاتف الأراضي تحتاج للصيانة، وعلى الرغم من تقديم الشكاوى المستمر من قبل الطلاب إلا أن التسويف يبقى سيد الموقف، في ظل ضعف التغطية لشبكة الهواتف المحمولة وذلك بسبب انقطاع بث برج اتصالات التابع لشركة MTN نتيجة لنفاذ المحروقات من المولدة الكهربائية، وعدم تعبئتها لأيام.
ولا يقف سواء الخدمات عند ذلك، بل يمتد ليشمل عموم الخدمات بما فيها أعمال النظافة، حيث يكتفي عمال النظافة بالعمل في الفترة الصباحية، لتتراكم القمامة عند الحاويات غير الكافية على مداخل الوحدات السكنية خلال ساعات المساء حتى صباح اليوم التالي، اﻷمر الذي يثير خشية الطلاب من انتشار الحشرات والقوارض.
وبالرغم من الوعود المتكررة من قبل إدارة الجامعة بتحسين الواقع الخدمي، مازالت النقطة الطبية في السكن الجامعي تفتقر للعدد الكافي من اﻷسرة، اﻷمر الذي يتكشف بوضوح خلال تحويل بعض الحالات، التي لا تتطلب أكثر من تقديم خدمة بسيطة في مستوصف النقطة الطبية في السكن، إلى مشفى حلب الجامعي.
وأوضح مراسلنا أن كثيرا من العاملين في القطاع الخدمي في جامعة حلب والمدينة الجامعية تركوا عملهم بالفعل، بسبب قلة الرواتب المقدمة للمتعاقدين المدنيين مع إدارة الجامعة، رغم ساعات الدوام الطويلة ومشقة اﻷعمال الموكلة لهم والتي لا تتناسب مع راتب لا يتجاوز الخمسين ألف ليرة سورية، اﻷمر الذي يزيد في تدهور مستويات النظافة في السكن الجامعي وجامعة حلب، مما يثير قلق الطلاب والمقيمين الذين لا يستطيعون دفع إيجارات شهرية.