للمرة الثانية في أقل من شهر مد مجموعة من التجار أنبوباً جديداً لتهريب المازوت من مدينة الشحيل بريف ديرالزور الشرقي إلى قوات النظام في بلدة بقرص بريف ديرالزور الشرقي في الجهة المقابلة الخاضعة لسيطرة النظام، من خلال نهر الفرات.
ويشرف على الانبوب، بحسب مراسل جسر، مجموعة من التجار المحليين، وعدد من اصحاب مصافي النفط البدائية (الحراقات)، وعناصر من قسد الذين يستفيدون منه إما بالحصول على نسبة معينة من الأرباح أو بقبض الرشاوى.
وأفاد مراسلنا أن ضابطاً من قوات النظام يشرف على العملية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ويتواجد بشكل يومي عند بدء موعد عملية التهريب.
وهذا الأنبوب هو الثاني من نوعه حيث مد منذ أقل من شهر انبوب آخر ويربط بين ذات المنطقتين، ونظراً لعدم تعرض قوات قسد لذلك الانبوب، الأمر الذي شجع على مد الأنبوب الثاني.
ويستغل التجار فرق السعر بين مناطق سيطرة قسد والنظام، حيث يتراوح سعر ليتر المازوت في مناطق سيطرة قسد بين ٩٠ و ١٢٠ ليرة بينما يصل سعره في مناطق سيطرة النظام إلى ٥٠٠ ليرة.
يذكر ان عمليات التهريب وعمليات بيع قسد للنفط الخام الى النظام في غرب الفرات ومحافظة الحسكة، رفعت أسعار برميل المازوت في مناطق قسد الذي يعتبر عصب حياة تلك المناطق، حيث يستخدمه الفلاحين لتشغيل المولدات لسقاية أراضيهم و للتنقل ولتشغيل محطات مياه الشرب والري .
وتسيطر قسد على معظم حقول النفط في ريف ديرالزور الشرقي كحقل العمر النفطي والتنك ومعمل كونكو للغاز والملح وغيرها .