جسر:متابعات:
بدا أن الطوابير الطويلة للسيارات والآليات أمام محطات الوقود، تعد مؤشراً إلى عمق الأزمة الاقتصادية في سوريا وعاصمتها مع بدء العام الدراسي الجديد، إذ لم يكن حال سكانها في يوم من الأيام أسوأ مما هو اليوم، بسبب تفاقم أزمتي تأمين الخبز بالسعر الحكومي المدعوم والبنزين، وتضاعف تكاليف المعيشة بشكل خيالي، وتراجع قدرة المواطنين الشرائية، والغلاء الفاحش.
وتفاقمت في الأيام القليلة الماضية، أزمة تأمين الخبز بالسعر الحكومي المدعوم (50 ليرة للربطة الواحدة المؤلفة من 8 أرغفة) مع إغلاق كثير من الأفران بسبب نقص مادة الطحين، وحصول ازدحام شديد غير مسبوق أمام العاملة منها وعمليات تدافع وشجار بين المواطنين، وسط تخبط حكومي ووعود بإيجاد حل لها لم تر النور حتى الآن.
ويترافق تواصل تفاقم أزمة تأمين الخبز، مع تزايد أزمة توفر مادة البنزين، وتضخم مشاهد طوابير السيارات وهي مصطفة أمام محطات الوقود يوما بعد يوم، بحيث بات بعض السوريين يتحدثون عن «أزمة سداسية» (خبز، بنزين، غاز منزلي، كهرباء، ماء، دواء) تعصف بالبلاد.
وتداولت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم، صوراً جديداً تبيّن ازدحاماً هائلاً في مناطق سيطرة نظام الأسد على كازيات الوقود.
ونشرت صفحات أخرى صورة لطابور طويل، بمئات الأمتار، يحوي عشرات السيارات المصطفّة على إحدى كازيات محافظة طرطوس.
وأشارت هذه الصفحات الموالية للنظام، إلى أن الناس يمضون ساعات طويلة من أجل تعبئة حصتهم من البنزين، مؤكدة أن الناس تقف أمام بعض المحطات قبل يوم من وصول مخصصات البنزين إليها.