جسر: متابعات
“لأكثر من مرة، وأكثر من سبب، تأجل انطلاق الرحلة 202 المتجهة من القاهرة إلى دمشق، لنحو ثلاث ساعات ونصف الساعة، ومن السادسة مساء يوم الخميس الماضي حتى التاسعة والنصف” هذا ما قاله الطيار محمد محفوظ لقناة روسيا اليوم.
هذا التأخير جعل وصول الطائرة يتزامن مع القصف الاسرائيلي الذي استهدف محيط مطار دمشق الدولي وأوقع قتلى.
وقال الطيار محمد محفوظ “عندما خرجنا من الصالة، وقبل أن نستنشق الهواء السوري، بدأت القذائف” ويصف محفوظ كيف بدأ الصراخ وحالة الخوف التي جعلت البعض ينبطحون أرضاً، “كان هناك نساء وأطفال وكبار في السن، ولم يكن أحد يفهم ما يحدث: مطار مدني فلماذا يستهدف؟”
كان محفوظ عائدا بعدما أنهى عقده في الإسكندرية في مصر، وكان موعد إقلاع الطائرة محددا في السادسة مساء، “أخبرونا بتأجيل الانطلاق حتى الثامنة، ثم عادوا وأخبرونا بتأجيله حتى التاسعة والنصف، وحين سألنا قالوا إن ثمة خطأ ميكانيكيا، ثم أخبرونا أن التأخير من المطار في سوريا، ثم قالوا إن ثمة زحاما في مدرجات مطار القاهرة”.
وانطلقت الرحلة في الساعة التاسعة والنصف مساءاً، لتصل في الحادية عشرة والنصف تقريبا أي قبل حوالي ربع ساعة من بدء القصف الاسرائيلي.
شخص آخر كان على متن تلك الرحلة، قال لروسيا اليوم مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن “القذائف طالت مدرج المطار وصالة الاستقبال”، كما شاهد قذائف تستهدف خزانات سادكوب، “سقطت قذيفة في المحرس الذي يقع أول المطار كان بعيدا عني بنحو 20 مترا، والحمد لله لم يكن أحد داخله”.
وأضاف أن القذائف استهدفت مدرج المطار رغم وجود طائرة عليه كانت تستعد للمغادرة إلى العراق.
وشيعت يوم الجمعة الفائت قرية جليتي في مدينة بانياس، الطيار نمير درويش (٤٧عاماً) الذي قتل نتيجة القصف.
واضطرت طائرة ركاب ايرانية في قصف اسرائيلي سابق، كان على متنها 172 شخصا، للهبوط في قاعدة حميميم عوضاً عن مطار دمشق ، تفاديا لإصابتها أثناء الغارة الإسرائيلية.
بانياس تشيع العقيد الطيار “نمير درويش” الذي قضى بالقصف الإسرائيلي على دمشق (صور)