جسر: ريف دير الزور:
اغلقت كافة مدراس بلدة حوايج ذيبان ابوابها، بسبب تهديد المدرسين من طرف تنظيم داعش.
وكانت خلايا تابعة للتنظيم قد الصقت يوم أمس الأول منشورات على جدران العديد من القرى بريف دير الزور (الحوايج و الطيانة وبعض مناطق ذيبان وفي قرية النملية بالريف الشمالي، رغم مرور أربعة أيام على طباعتها، موجهة رسائل إلى الكادر التعليمي (لجان التربية والتعليم).
وشكك بعض الأهالي أن يقف تنظيم الدولة وراء إلصاق المنشورات، وعزوا ذلك، إلى الرغبة في تخويف المدرسين لترك وظائفهم من أجل الحصول على أماكنهم في الكادر التعليمي.
وجاء في الملصق “إن هذه اللجنة التي انتسبتم لها إن نظرتم إلى أهدافها لتبين ما تحويه من مناطات كافرة لو ارتكب العبد مناطاً واحداً منها لخرج عن دينه ووقع في الكفر والردة”.
من أهداف هذه المنظومة الخبيثة بناء مجتمع علماني يتساوى فيه المسلم والملحد والنصراني، وتعزيز الثقافة الديمقراطية، وغرس القيم الوطنية في نفوس الطلبة والتلاميذ وتمجيد الشخصيات التي تعد أعلاماً في الكفر والإلحاد أمثال أوجلان.
أيها المدرس وأبتها المدرسة من يبث للطلاب المعتقدات الكفرية، ويغرسها في نفوس الأجيال، ما أعظم جرمكم وما أشنع كفركم.
ولخص التنظيم المناطات الكفرية التي وقع بها الكادر التدريسي:
- الدعوة إلى الديمقراطية والوطنية
- العمل على إنشاء جيل ديمقراطي وسلخ الهوية الإسلامية من نفوس الطلاب
- العمل على إنشاء جيل يؤمن بالقوانين الوضعية ويبغض تطبيق الشريعة الإلهية
ودعا التنظيم الكادر التدريسي إلى التوبة والعودة إلى الدين، مشيراً إلى أن أسباب الرزق كثيرة ومتاحة ولا تنحصر في هذه الوظيفة “الكفرية”، مهدداً بالقول “والله لنا معكم شأن آخر”.
ودعا التنظيم الأهالي إلى إنقاذ أولادهم من الكفر وعدم ترهكم ألعوبة في يد “الملاحدة” ليفسدوا عليهم دينهم.