مراسل درعا : جسر
بالتزامن مع خروج مظاهرة منددة بإعادة تمثال حافظ الأسد لساحة 16 تشرين وسط درعا، خرجت اليوم الأحد المئات في مسيرة مؤيدة للنظام تم الأعداد لها مسبقاً لكنها لم تكتمل بسبب حدوث إطلاق نار ما تسبب بحالة هلع ورعب وانفراط عقد المسيرة.
مراسل جسر أكد وفقاً لمصادر محلية، أن المسيرة المؤيدة تم الإعداد لها منذ أسابيع من قبل الفرق الحزبية والقيادة القطرية لحزب البعث، وذلك بإجبار الموظفين وطلاب الجامعات على الحضور الى المسيرة التي اطلقوا عليها اسم مسيرة “الوفاء” لتدشين تمثال حافظ الاسد في الساحة الرئيسية لمدينة درعا.
الموظفون تلقوا الأوامر من قبل رؤسائهم فيقول “م,أ” وهو من إحدى المؤسسات التربوية “تلقينا الدعوة لحضور المسيرة عن طريق الدائرة الأساسيةـ وأعلمنا أنه كل شخص يتخلف عن الحضور سيتعرض للمسائلة حزبياً وأمنياً، وقد يخسر وظيفته، فخوفاً من ذلك لبينا الدعوة.
فيما امتنع آخرون عن المشاركة في المسيرة، بحسب مصدر، أكد أنهم لم يكترثوا حتى بفقدان وظائفهم.
ورغم كل التحضيرات فإنها انهارت مع سماع صوت اطلاق عيارات نارية من مصدر مجهول، مما أدى الى حالة هلع ورعب وفرار معظم الحاضرين حتى دون إكمال مراسم التدشين وإلقاء الكلمات المعتادة.
وبحسب شهود عيان نقلوا لمراسل جسر ان اطلاق النار كان في الهواء ولم يصب أحداً بأذى لكنه تسبب بحاله من الرعب والهلع عمت جميع المتواجدين، بما فيهم عدد كبير من الضباط والمسؤولين في قوات النظام بالإضافة الى محافظ درعا محمد الهنوس.
ونقل مصدر مطلع (رفض ذكر اسمه)، أن محافظ درعا شوهد وهو ينبطح أرضاً فور سماعه صوت إطلاق النار وهو يردد متسائلاً ..هجموا ..هجموا.. ويقصد عناصر مسلحة من المعارضة.
وتضاربت الأنباء حول مصدر اطلاق النار، إذ قيل إنه جاء من قبل جندي موال كان مكلفاً بحماية المسيرة، وقد اطلق النار لأنة كان مخمورا ومنفعلا ، فيما ذكر مصدر اخر بأن مصدر النيران هو رشاش بي كي سي من مكان تواجدت فيه عناصر مسلحة تنتمي للمعارضة.
ناشطون ومدنيون متواجدون بدرعا ذكروا انه من المتوقع ان يكون فض المسيرة هي ردة فعل بناء على ما قام به النظام وموالوه بإعادة تمثال حافظ الأسد الى درعا بمثل هذا التوقيت .
ولفت مراسل جسر إلى أن حادثة اطلاق النار تسببت بفض وإلغاء المسيرة وشهدت بعدها درعا المحطة توتراً أمنياً ملحوظاً.