جسر – متابعات
صرّح قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، أنه في حال التوصل إلى اتفاق بين شرق الفرات وغربها ستحل مشاكل سوريا تباعاً، مضيفاً أن لا عودة عن “الإدارة الذاتية”، وحكومة النظام مجبرة على تغيير مواقفها.
وقال عبد لـ”معهد واشنطن للدراسات” الخميس: “نحن لا نقبل العودة إلى السابق. الإدارة الذاتية موجودة منذ عشرة سنوات وعليهم تقبّلها دستورياً”.
وأضاف أنه “بالنسبة للملف العسكري، وأقصد قسد والأسايش، على الحكومة السورية أن تعترف بهما. لكنها غير مستعدة لتلك الخطوة بعد”.
وأشار إلى أن “التوصل إلى حل لن يتحقق إلا بفرض ضغط مستمر من قبل الأطراف الدولية على حكومة الأسد. ونحن نؤمن أنه في حال حدوث اتفاق بين شرق الفرات وغربها وبرعاية دولية فإن كل المشاكل في سوريا ستُحل تباعاً”.
وأكد القائد العام لـ”قسد” أن “علاقاتنا مع الحكومة متواصلة ولم تنقطع، ونحن نريد أن نصل إلى حل للخلافات بيننا، والذي استنبطناه هو أن حكومة الأسد غير جاهزة حالياً للتوصل لحلول، وتتحدث الحكومة من موقع المنتصر، ومن وجهة نظرها يحق لها فرض قراراتها والعودة إلى ما يشبه عام 2011”.
وأردف أن “تعنت الحكومة في الحوار والتوصل لحلول ينبع من إيديولوجية وسياسة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا الذي يرفض تقبل الآخرين”.
وحول علاقة “قسد” بالمعارضة”، قال إن “علاقاتنا مع المعارضة ليست جيدة، خاصةً بعد احتلال عفرين وتل أبيض ورأس العين، وتعاملهم مع تركيا وطلبهم منها احتلال تلك المناطق”.
وأشار إلى أن “قسد” لديها علاقات مع بعض أطراف المعارضة في الخارج كمنصتي موسكو والقاهرة، وعلاقات مع شخصيات مُعارضة بارزة. ولكن، “ليس لدينا علاقات مع جماعة الإخوان المسلمين”.
وعبر عبدي عن تفاؤله، مضيفاً أن “والحكومة السورية مُجبرة على تغير مواقفها، والوضع الداخلي والاقتصادي والدولي لا يسمح لها بالعودة إلى عام 2011”، لافتاً أن “القوى الدولية بدأت تشعر أن المشكلة في سوريا لا بد أن تحل، والجهات التي تريد خيار الحرب كتركيا والحكومة السورية لا مستقبل لهم، والجهات التي تنادي بالحوار هي التي تتقدم”.
وتابع: “في حال البدء بذاك الحوار سنكون موجودين ضمنه كوننا واقع ملموس هنا منذ عشرة سنوات، أعتقد أنه في عام 2022 ستبدأ تلك الخطوات وسنشهد تقدم للعملية السياسية”.