جسر: متابعات:
قال عبد المسيح الشامي، المعروف سابقاً بمواقفه الموالية لنظام الأسد، والتي تراجع عنها منذ وقت قريب، إن “قانون قيصر مؤشر على بداية النهاية للنظام السوري، التي ربما تطول أو تقصر” وفقاً لتعبيره.
واستعرض الشامي جملة من المؤشرات التي بنى عليها وجهة نظره تلك فقال “لننتبه للمؤشرات التالية: خسارة النظام السوري لكل وسائل الصمود، من ثروات زراعية ونفطية وحيوانية وبشرية وصناعية وسياحية، عجز النظام السوري عن تحقيق متطلبات أمريكا منه، كالتخلي عن التحالف مع إيران، وحزب الله، وإيقاف الحرب في إدلب، إنزعاج الروس من مماطلة النظام السوري في الدخول بحل سياسي وفي تطبيق إصلاحات، ما استدعى من روسيا إتخاذ إجراءات تستطيع من خلالها حماية وجودها ومصالحها في سوريا، وفرض حلول سياسية وإصلاحية على النظام”.
وتابع “العبء السياسي والعسكري والأمني والمالي الذي بات يشكله بقاء النظام السوري على روسيا، ربط الغرب لأي دعم لإعادة الإعمار برحيل النظام السوري وعلى رأسه الرئيس الاسد، استنزاف الدول الفاعلة بالحرب السوريا كلها، ماليا وسياسياً وداخلياً امام شعوبها”.
وخلص الشامي بعد استعراض مجموعة المؤشرات تلك إلى القول “يبدو أن امريكا رفعت الغطاء عن الرئيس الاسد وعائلته، إيذاناً بالبدء بعملية إسقاط النظام، بالضغط الشعبي وبالضغط على الحلفاء”.
واعتبر الشامي قرار مصادرة ممتلكات العائلة، وكل من يدور في فلكها، خطوة على غرار ما جرى مع القذافي وصدام ومبارك وغيرهم، لافتاً إلى اعتقاده بأنه لا يوجد إتفاق بين الكبار على توزيع الكعكة السورية، ولكن يوجد إتفاق على تغيير المعادلة السياسية في سوريا.
ولفت ختاماً إلى أن “قانون قيصر هو بداية فرض حل سياسي بلا إيران، والانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا سوف تكون الفيصل بين الحل أو اللا حل”.
وقدم الشامي نفسه كقيادي لسوريا من أجل إنقاذها من الأزمة الخانقة التي تعانيها، منذ مدة بسيطة، معلناً عن قدرته عن حل مشاكل البلاد خلال ثلاثة أشهر.
“الشبيح” عبد المسيح الشامي يقدم نفسه كقيادي لسوريا ليحل “أزماتها” خلال ٣ أشهر!
وانقلب عبد المسيح الشامي، منذ شهر تقريباً، على النظام الذي كان يدافع عنه بشكل كبير طيلة 9 سنوات من الثورة، وذلك خلال حلقة لبرنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة، حيث أجرى المقابلة من المانيا.
وجاء هذا الانقلاب المفاجئ للشامي بعد سنوات طويلة من “التطبيل والتزمير لنظام الأسد” حتى أنه أعلن انتصاره في إحدى الحلقات من البرنامج ذاته عام ٢٠١٤ حيث قال “صمد النظام السوري صموداً أسطورياً، لا يمكن الان الاغفال عن النصر الحقيقي الذي تحقق بقيادة الدكتور بشار الاسد، فهو الاجدر بحماية سورية، لو كان اي شخص آخر في الحكم لمات نصف الشعب السوري”، لافتاً إلى “حكمة الأسد”، ودور “أصدقاء سوريا” في الوقوف إلى جانبها.