جسر: رصد:
هاجم الشبيح المعروف بمواقفه الموالية عبد المسيح الشامي، بشكل علني وواضح، نظام الأسد، حتى أنه لم يبدي رفضاً من التحالف مع الإسلاميين إن كانوا مخرجاً لما يجري في سوريا، عبر منشور له في فيس بوك، كما خرج في حلقة مع الإعلامي “فيصل القاسم” ببرنامج “الاتجاه المعاكس”، ليقول بصراحة “لا دور للنظام الحالي في صناعة مستقبل سورية”.
وقال الشامي في منشور له على فيس بوك “بصراحة إذا كان نفق الإسلاميين ممر لا بد منه للعبور لشط الأمان، الا تصبح فكرة إيصال مرسي سوري او مرزوقي سوري جديد للسلطة هي الخطوة الاولى والصحيحة لتدوير عجلة تداول السلطة ولحرق المراحل للخروج من عنق الزجاجة في النهاية”، في إشارة إلى الرئيس المصري السابق محمد مرسي، والرئيس التونسي منصف المرزوقي، مضيفاً “خصوصاً وأننا محكومين بكل الأحوال من عبد الستار السيد ومن ولي الفقيه”.
وأثارت حلقة الاتجاه المعاكس، مساء الثلاثاء جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، فبعد أن كان “الشامي” يحل ضيفاً مواليا ً للنظام، تمت استضافته من برلين، ليلعب دور المعارض، وكان خصمه في الحلقة من دمشق محمد علي حسين أمين سر “المصالحات” في سورية .
وأكد الشامي في مطلع الحلقة أنه لم يكن يوماً راضياً على حالة الفساد في سورية فقال “جئت لهذا المنبر منذ تسع سنوات، لأكون أول سوري يقف في وجه الحملة التي تشن على سورية، والتي أقل ما يقال عنها إنها حملة ارهاب وتكفير، ولكن ذلك لا يعني اننا كنا راضين على ما يجري في سورية، وعلى الفساد الذي يجتاح سوريا منذ عقود، جئت لأقول كلمة حق ازاء الخطر الذي يهدد سوريا، والذي ربما يكون أخطر على الشعب السوري من الارهاب نفسه وهو الفساد”.
وحول الصراع الدائر في سورية فيما يخص رجل الأعمال رامي مخلوف ورأس النظام قال الشامي “هناك عصابات فساد تجتاح سوريا منذ عقود، ولا يخفى على أحد أن هناك صراع على تقاسم ثروات الشعب السوري، القضية لم تكن محاسبة الفاسدين، الذي يجري اليوم اليوم جيل جديد من مافيات الفساد، تريد ان تسحب بساط من تحت اقدام عصابات فاسدة لتوزيع الثروات على البارونات الجديد اعتقد انه ان الأوان لوضع حد لما يعاني منه الشعب السوري”
وأضاف “ما يجري اليوم لا علاقة له بالضرائب، فلا اعتقد ان تلك الشركات تدفع ضرائب من الأساس، والسؤال من أين اتت هذه الأموال؟ الآن يصورون المسألة على أنها تهرب ضريبي، لماذا تتصارع مافيات الفساد على ثروات السوريين؟، والسوري لا يملك ثمن رأس بصل مستقبل سوريا يضيع بين ارجل بارونات الفساد.،هل هذه الدولة او النظام معني بمستقبل السوريين؟”
وتساءل الشامي عن حال عوائل قتلى النظام فقال “عائلات الشهداء الذين قدموا أرواحهم للنظام، أين هم؟ إنهم يشحدون لتأمين لقمة العيش، فيما أبناء المسؤولين والمسؤولين انفسهم، الذين لم يشاركوا في محاربة الارهاب، يسرحون ويمرحون في الملاهي والمراقص”.
وأكد الشامي على أن سورية بحاجة لعهد جديد ومنظومة جديدة، قائلاً “لا أعتقد أن النظام مخول لان يقود سورية في المرحلة المقبلة”، ليختم الإعلامي حلقته بالقول “عبد المسيح الشامي بعد تسع سنوات: فليسقط النظام”.
وجاء هذا الانقلاب المفاجئ للشامي بعد سنوات طويلة من “التطبيل والتزمير لنظام الأسد” حتى أنه أعلن انتصاره في إحدى الحلقات من البرنامج ذاته عام ٢٠١٤ حيث قال “صمد النظام السوري صموداً أسطورياً، لا يمكن الان الاغفال عن النصر الحقيقي الذي تحقق بقيادة الدكتور بشار الاسد، فهو الاجدر بحماية سورية، لو كان اي شخص آخر في الحكم لمات نصف الشعب السوري”، لافتاً إلى “حكمة الأسد”، ودور “أصدقاء سوريا” في الوقوف إلى جانبها.