جسر: حلب:
تلقى العديد من الذكور البالغين ممن لم يتموا العقد الرابع من أبناء محافظة حلب، رسائل نصية عبر شركتي الاتصالات “سيريتل” و”MTN”، خلال يوم أمس اﻷربعاء وحتى لحظة إعداد هذا الخبر عصر اليوم الخميس؛ لمراجعة شعب تجنيدهم من أجل “استكمال معلومات التسجيل”.
وقال مراسل صحيفة جسر في مدينة حلب، أن أغلب المستلمين تجاهلوا الرسائل وعمدوا إلى حذفها من هواتفهم، خاصة أن بعضهم يتفادى الذهاب إلى دوائر النظام أو المرور من الحواجز المنتشرة في الأحياء السكنية والأسواق، تجنبا للسوق والتجنيد اﻹجباري في قوات النظام.
ونقل مراسلنا عن مدنيين في أحياء حلب الشرقية قولهم أن كلفة الذهاب إلى جيش النظام هي الموت أو فقدان أحد الأطراف أو الإصابة بإعاقة جسدية دائمة، فضلا عن التورط في دماء أبناء شعبهم.
وقال سامر، وهو اسم مستعار لأحد أبناء حي الكلاسة: “إذا أراد النظام مقاتلين عليه أن يأخذ من محبيه المستعدين للموت في سبيل بقائه على كرسي الحكم والبلد منهار من جميع الجوانب، وكذلك يجب على شعب التجنيد عدم إرسال رسائل نصية لأن الغالبية العظمى من الذكور لن يقوموا بمراجعة أي شعبة تجنيد وخاصة في ظل هذه الأوضاع المعيشية الصعبة، لأنه بمجرد ذهابهم إلى جيش النظام لن يبقى معيل لأسرهم”.
وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها رسائل نصية إلى هواتف المدنيين في مدينة حلب من أجل مراجعة شعب التجنيد المنتشرة داخل المدينة وخارجها في النواحي والبلدات التي سيطر عليها النظام ومليشياته.