جسر- متابعات
كشف “عمر رحمون” عضو ما يسمى بـ”لجنة المصالحة الوطنية” التابعة للنظام، عن تفاصيل الاتفاق المتعلق بمدينة “عين عيسى” بين “قوات سوريا الديمقراطية” من جهة، والجانب الروسي من جهة أخرى.
وعقدت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اتفاقاً مع روسيا والنظام السوري، بشأن بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، التي تعتبر العاصمة السياسية لـ”قسد” في شمال وشرق سوريا.
ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن “رحمون” قوله إنّ مندوباً عن قوات نظام الأسد، قد حضر توقيع الاتفاق بين “قسد” والجانب الروسي، إلى جانب المندوب الروسي اللواء “ياكوف” وممثل “قسد” سيبان حمو قائد “وحدات حماية الشعب”.
وقال “رحمون” إنّ الاتفاقية نصت على تسيير دوريات مشتركة بين قوات النظام وقوات ”قسد” على طريق “M4” على ثلاثة محاور، مشيراً إلى أنّ تسيير هذه الدوريات مرتبط بشرط ينص على رفع علم نظام الأسد وعلم روسيا.
ووفقاً لرحمون، يتضمن الاتفاق تفعيل “مؤسسات الدولة في المدينة، مع إبقاء مربع أمني صغير لقسد على أطراف عين عيسى”.
كما نص الاتفاق بحسب رحمون على إلزام قوات “قسد” بعدم التراجع عن الاتفاق بعد زوال التهديدات التركية باقتحام المدينة.
وبين رحمون الذي اشتهر بين أوساط السوريين باسم “عرّاب المصالحات” أن “الدولة السورية ستبقى موجودة في المدينة” وأنّ تركيا ستلتزم بالاتفاق الموقع بين الجانبين، حسب قوله.
وشهدت مدينة عين عيسى في الآونة الأخيرة حركة نزوح كثيفة للأهالي والسكان، تسبب بها القصف العنيف والمتبادل بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وفصائل “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.
والجدير بالذكر أن تركيا عملت على إنشاء قاعدة عسكرية لها قرب مدينة عين عيسى، في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت.
وسيطرت فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا خلال عملية “نبع السلام” في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، على مناطق في الشريط الحدودي داخل سوريا، أهمها مدينة تل أبيض القريبة من عين عيسى، ومدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي.