جسر: متابعات:
نعت قيادات في حزب البعث العراقي، فجر اليوم آخر رجال صدام، عزة الدوري فمن هو؟
ولد عزة إبراهيم الدوري في قضاء الدور في محافظة صلاح الدين، في تموز سنة 1942، تربى تربية دينية ذات نزعة صوفية. ويذكر أن عزة الدوري كان تلميذًا فاشلا رغم المحاولات الكثيرة كما اضطر لترك المدرسة الثانوية والنزول للشارع ليعمل كبائع ثلج. انخرط بعد ذلك في صفوف حزب البعث، وسرعان ما اشتهر وبرز في الحزب حتى أصبح عضوًا في القيادة القطرية للحزب.
تزوج عزة الدوري من خمس نساء، وله من الأبناء 11 ابنًا و13 بنتًا. البكر أحمد، إبراهيم، علي، ومن البنات، الكبيرة هوازن، عبلة، حمراء. وقد اشتهر باسم أبو أحمد وأبو حمراء.
شغل عدة مناصب مهمة كان أبرزها نائب رئيس مجلس قيادة الثورة إبان حكم الرئيس صدام حسين، وقلده رتبة النائب العام لقائد القوات المسلحة بعد الغزو العراقي للكويت وكان وزيرًا للزراعة ووزيرًا للداخلية. وقد كان ملازمًا لصدام مثل ظله منذ اندلاع ثورة 17 تموز 1968 وحتى اليوم الذي أسر فيه صدام حسين.
كان المفاوض الرئيسي مع الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح من الكويت لحل المشاكل الحدودية والتي أدت إلى الحرب بين البلدين وجرت تلك المفاوضات برعاية الملك فهد بن عبد العزيز.
وسلمه صدام حسين مهمة القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية قبيل الغزو الأمريكي للعراق في أبريل/نيسان سنة 2003.
نجا عزة الدوري في 22 نوفمبر 1998 من محاولة اغتيال عندما كان في زيارة إلى مدينة كربلاء جنوبي العاصمةبغداد.
أثناء الغزو الأمريكي للعراق اختفى عزة الدوري وقامت القوات المسلحة الأمريكية برصد عشرة ملايين دولار لمن يتقدم بأي معلومات تقود إلى اعتقاله أو قتله، فقد كان المطلوب السادس للقوات الأمريكية
أعلن حزب البعث العراقي نبأ وفاته في 11 نوفمبر 2005 ولكن الحزب نفى ذلك لاحقًا. كما زعم أنه تقلد منصب الأمين العام لحزب البعث بالعراق بعد صدام حسين. أدى ذلك إلى انشقاق في حزب البعث العراقي إلى جناحين أحدهما مؤيد للدوري والآخر مؤيد لمحمد يونس الأحمد وقد تبادل الطرفان مختلف تهم العمالة والخيانة، وفي أواخر سنة 2009 زعم أنه قام بتشكيل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المكونة من تحالف القيادة العليا للجهاد والتحرير وجبهة الجهاد والخلاص الوطني، والتي انبثق عنها تنظيم النقشبندية.
يوم الجمعة 17 أبريل 2015 أعلن التلفزيون العراقي الرسمي، أن عزة الدوري قد قتل في عملية أمنية في منطقة حمرين شرق محافظة صلاح الدين، لكن حزب البعث العراقي نفى ذلك وفي نفس اليوم نقلت الجثة لمقر السفارة الأمريكية في بغداد لأخذ عينة لمطابقتها بالحمض النووي الذي تحتفظ به السفارة.
ظهرالدوري للمرة الأولى بعد انهيار نظام صدام حسين في نيسان 2012 في شريط مصور بث على الإنترنت، مهاجما الحكومة العراقية التي كان يسيطر عليها الشيعة: إن العملية السياسية قد نفذت بالكامل اليوم لإيران، وهي تنفذ أخطر مشروع للفرس بهدف ابتلاع العراق ثم تدمير الأمة.
يعتقد أنه شارك تنظيم الدولة الإسلامية تكتيكيا في هجمات تكريت، كالكثيرين من الضباط العسكريين المحسوبين على نظام صدام حسين.