متابعات جسر
صرحت وزارة الأوقاف على صفحتها على الفيسبوك أن الخطبة على منبر الجامع الأموي ستكون بـ“التناوب بين كبار علماء دمشق” اعتباراً من الجمعة القادمة، ما يعني عملياً تأكيد إقالة خطيب الجامع الاموي.
وكان ناشطون تداولوا خبر إقالة خطيب الجامع الأموي، مأمون رحمة، في حين تكمت وزارة الأوقاف على الخبر وأبقته طي الكتمان، وكانت مصادر صحفية قالت أن السبب المباشر لإعفاء رحمة، كانت خطبته الأخيرة يوم الجمعة الفائت، التي تضمنت سخرية من استقبال طوابير السيارات في انتظار توزيع البنزين كما لو أنهم في “رحلة ترفيهية!”، وإقامة العراضات، في تأكيد منه لإيجابية المواطن السوري رغم كل المعاناة.
يبدو أن الرسالة التي أراد إيصالها خطيب الجامع تمت ترجمتها بطريقة مختلفة لدى المخابرات السورية، ولم يغفر له خطبه الشهيرة التي تؤيد النظام.
وبحسب معلومات حصلت عليها جسر من مراسلها في دمشق فإن الخطيب المعزول مأمون رحمة هو من كفربطنا في ريف دمشق، يتحدر من عائلة محسوبة على المعارضة وقد فضلت البقاء في البلدة ولم تغادرها طيلة سنوات الثورة، وشقيقة قتل في قصف للنظام على البلدة العام الماضي 2018، واهالي البلدة كانوا يعتبرون تعينة خطيبا في الجامع الاموي بمثابة مكافأة له لوقوفه مع نظام الاسد.