جسر – ريف حلب
واصلت عشرات المدارس في مدينتي الباب وقباسين بريف حلب الشرقي، إغلاق أبوابها في سياق إضراب كامل في القطاع التعليمي، في إطار الحراك السلمي للكوادر التعليمية حتى تحقيق مطالبهم التي أعلنوا عنها في وقت سابق.
وفي وقتٍ سابق، أصدر ممثلو مدارس مدينتي الباب وقباسين وريفيهما” بياناً، أعلنوا فيه موعد إضراب شامل عن التعليم، تحت شعار “المدارس مدارسنا”، مطالبين بتحسين العملية التعليمية وتطويرها لتكون إنموذجاُ يُحتذى به.
وجاء في البيان، أنّ “العملية التعليمية ما زالت تراوح مكانها مع تكرار ذات الأخطاء مع تعمد اتخاذ قرارات تعسفية الغاية منها اذلال المعلم من فصل أو نقل تعسفي ومطالبته بما يفوق طاقته، وتم توجيه المطالب للمسؤولين “مكتب تعليمي في المجلس المحلي – مديرية التربية – المستشارين الأتراك – طلبات اللقاء بالوالي التركي”، دون استجابة”.
وبسبب عدم التوصل لأية نتائج من احتجاجات المعلمين، تم التوافق على انتخاب مجموعة من المعلمين عن كل مدرسة لينوب عنهم، وتم اجتماع المندوبين الممثلين عن مدارس مدينتي الباب وقباسين وريفيهما، تم اصدار بيان تحذيري بهذا الشأن.
وتطرق البيان إلى نقص الكادر التعليمي، ونقص الكتب المدرسية كماً ونوعاً، مع زيادة عدد الطلاب في الشعبة الواحدة لأكثر من 50 طالب، وتفشي وباء كورونا دون اتخاذ إجراءات وقائية أو احترازية، علاوة عن تردي المستوى المادي والمعيشي للمعلم لأسوأ حال.
وأشارت المصادر، إلى مطالبة “الجانب التركي” بتدارك هذه النقاط فوراً، لكن بعد مرور أسبوع لم يتغير أي شيء ولم تتنفذ المطالب، فبدأت الفعاليات التعليمية بتنفيذ العملية الاحتجاجية والتي ستستمر بشكل تصاعدي حتى تحقيق مطالبهم المتمثلة بتحسين الوضع التعليمي بجوانبه كافة، وتحسين الراتب ليصبح ما يقارب 2000 ليرة تركية ليتناسب مع الوضع المعيشي في المدينة.
وبحسب بعض التقديرات، أنّ الاضراب شهد مشاركة عالية من المدارس، وتقدر نسبته نحو 90%، كما وتوسعت البقعة الجغرافية للإضراب لتشمل مدارس بلدات “صوران – اعزاز – عفرين.