جسر: خاص:
بعد الضجيج الذي اثاره الاعلان عن اصابة رأس النظام بانخفاض ضغط الدم، وتوقفه عن الكلام لبعض الوقت، تمكنت جسر وعن طريق طرف ثالث، من التحدث إلى عضو مجلس شعب، من محافظة دير الزور، طلب مصدرنا التحفظ على اسمه في الوقت الراهن، للوصول إلى رواية شاهد عيان على ما حدث.
العضو الذي كان يجلس في الصفوف الوسطى، قال أنه لاحظ كما الجميع اضطرابات لا ارادية في حركة بشار الأسد منذ دخوله إلى القاعة، لكن بينما كان في البداية يبدو مفرط النشاط شديد الابتهاج والتفاؤل، وبدأ خطابه بحديث منطلق وبدون النظر إلى النص المكتوب، تحول وبسرعة إلى الهمود، وبدأ يتكئ بكلتا يديه على المنبر الموضوع أمامه، وراح يقرأ من الورقة مع تأرجح جسده، وتقطع صوته، واستبدال احرف بأخرى، وبدأ ما يشبه جفاف الحلق، ثم بدأت يده اليمنى بالتحرك سريعاً إلى الرأس، وازدادت وتيرة شرب الماء، وفي هذه الاثناء اقترب منه أحد مرافقيه وطلب ونصحه بمغادرة القاعة لدقائق كما ظهر في الخطاب المصور.
واضاف عضو مجلس الشعب أن بشار الأسد في تلك اللحظات بدأ فمه يختلج بطريقة تذكر بمصابي الصرع، وعند توقفه عن الكلام حاول أن يجلس على أول كرسي، إلا أنه غير رأيه في اللحظة الأخيرة وخرج من القاعة، فيما يبدو أنه اشارة من شخص ما في الكواليس.
وبعد اختفائه لنحو نصف ساعة، وفق المصدر، وليس لبضع دقائق، كما اذيع، خرج بشار الأسد وهو في حالته الأولى قبل الخطاب، من الابتهاج والحيوية، إلا أن التغير ما لبث أن ظهر عليه مرة أخرى، وعادت الأعراض التي ظهر اضافة إليها اختلال في التوازن، وكاد يتعثر أكثر من مرة.
واضاف عضو مجلس الشعب أن رأس النظام قد غاب أيضاً لنحو نصف ساعة، اخبرهم أمن القصر بعدها أن عليهم المرور أمامه، والسلام عليه، بأسرع ما يمكن، ثم جاء ضابط في القصر يرتدي ثياباً مدنية، ويبدو فيما فوق الخمسين من العمر، وطلب منهم ما معناه عدم الحديث بأي وسيلة كانت عما حدث اليوم، وأن الرئيس مرهق بسبب اعبائه الكثيرة الطارئة، وأن لا خوف على صحته، ووعد بأن يشاهدوه قريباً بطريقة ما وهو يمارس رياضاته المعتادة، لنفي كل الشائعات التي قد تظهر لاحقاً.
عضو مجلس الشعب، وهو قائد ميلشيا وأحد المتاجرين بالحبوب المخدرة، قال في النهاية حديثه لمصدرنا:” الرجال باين مثل اللي أخذ حبة زولام أو حبة تبقّير وانتهى مفعولها”، والزولام هو دواء مضاد للقلق والخوف، بينما “حب التبقير”، هو دواء نفسي يمنع الشعور بالألم والخوف.