جسر – دير الزور
عُقد اجتماع أمس الأحد بريف دير الزور، ضم أشخاصاً من “قوات سوريا الديمقراطية” وشخصيات عشرائرية إضافة إلى عدد من أصحاب العبّارات النهرية، بهدف مناقشة الوضع العام في المنطقة وحل بعض المشاكل.
وبحسب شبكة “عين الفرات” الإخبارية المحلية، عقدت قيادات من “قسد” اجتماعاً مع بعض وجهاء مدينة الشحيل وعدد من أصحاب العبَّارات النهرية، في قاعدة التحالف الدولي بحقل العمر النفطي، بهدف إنهاء مشكلة العبَّارات النهرية، والمداهمات والاعتقالات التي تبعتها.
وقالت الشبكة إنَّ الاجتماع حضره قيادات من “قسد” بينهم مسؤول العلاقات العسكرية “لقمان أبو صالح”، ومسؤول الدوريات “زردار” وغيرهم.
واتفق المجتمعون على إيقاف عمليات التهريب نحو مناطق النظام السوري، بالإضافة لتسليم العبَّارات النهرية لـ”قسد” ضمن مهلة تمتد حتى يوم الخميس القادم.
من جانبها، تعهدت “قسد” بإيقاف المداهمات والاعتقالات العشوائية في المنطقة الواقعة بالقرب من المعابر النهرية في منطقة الشحيل، والتي ارتفعت بشكل ملحوظ، في الآونة الأخيرة، إضافة إلى تهدها بإطلاق سراح المعتقلين الذين جرى اعتقالهم بسبب مشكلة المعابر.
وأفرجت “قسد” عقب ذلك، عن “عيادة الحسن الكيف” وأولاد “جح عيد الحسن الفرحة”، الذين اعتقلتهم “قسد” في مدينة البصيرة قبل 5 أيام، بحسب “عين الفرات”.
وأضافت أنه من المتوقع أن تطلق “قسد” سراح دفعة ثانية من المعتقلين خلال الأيام القليلة القادمة، مقابل تسليم العبَّارات النهرية الكبيرة والإبقاء على الزوارق الصغيرة التي تنقل الركاب.
ناشطون من أبناء المنطقة شددوا على عدم ذكر أسمائهم، أفادوا لصحيفة “جسر” في وقت سابق، أن عمليات الاعتقال التي تشنها “قسد” بأرياف دير الزور، هي عمليات عشوائية، ولا تستهدف معظمها خلايا تنظيم “داعش” أو مواقعه، بل تستهدف مدنيين لا علاقة لهم بالتنظيم من قريب أو بعيد.
وأضافوا أن الأجهزة الأمنية التابعة لـ”قسد” تستغل نشاط “داعش”، للقبض على على بعض الناشطين الذين ينظّمون أو يشاركون بالمظاهرات الشعبية التي تخرج بشكل شبه دائم بمناطق ريف دير الزور، احتجاجاً على علميات التهريب باتجاه مناطق النظام، والأوضاع الأمنية والمعيشية والخدمية السيئة، وانتشار الفساد والمحسوبيات في مؤسسات “قسد” التي تتحكم بمفاصل الحياة في المنطقة.