جسر – متابعات
صرّح وزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” بشأن علاقات بلاده مع إيران وتركيا، عقب المصالحة التي حصلت مؤخراً مع السعودية وبقية دول الخليج.
وقال الوزير القطري في حديث إلى صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية ترجمته قناة “الحرة”، إن علاقات قطر بإيران وتركيا لن تتأثر عقب إتمام المصالحة الخليجية.
وأكد أن علاقات بلاده مع تركيا وإيران لن يطرأ عليها أي تغيير، في إشارة إلى أن قطر لم تقدم تنازلات كبيرة لعقد الصلح مع الدول الأربعة “السعودية ومصر والبحرين والإمارات”.
وأشار آل ثاني إلى أنه وافقت على التعاون تلك الدول في قضايا مكافحة الإرهاب، منوهاً إلى أن العلاقات الثنائية بين الدول مرتبطة بالسيادة والمصالح الوطنية “لذلك لن تتأثر علاقتنا بإيران أو أي دولة أخرى”.
وقال إنه يأمل في أن تحذو مصر والإمارات والبحرين حذو السعودية في فتح الحدود والأجواء، وهو أمر أعلنت الإمارات عنه تطبيقه بعد أسبوع من توقيع الاتفاقات.
مضيفاً أنه يتمنى أن تتمتع الدول الثلاثة “بالإرادة السياسية ذاتها التي يتمتع بها السعوديون، وعندها سيجدون أن قطر لديها الإرادة السياسية للمشاركة”.
وتابع: “سيتخذ الأمر بعض الخطوات بين الدول لإعادة بناء العلاقات.. ستكون هناك خلافات وبعض القضايا المعلقة التي ستتم مناقشتها ثنائيا بين البلدين.. آمل في غضون أسبوع من التوقيع أن تتخذ الأمور الخطوات المناسبة لعودة الأمور إلى طبيعتها”.
وأردف أن كل الدول كانت “رابحة” عقب توقيع بيان العلا في القمية الخليجية، لكنه أقر بأن الأمر قد يستغرق بعض الوقت لإنجاز مصالحة كاملة.
وكان قد أفاد مسؤول أمريكي رفيع المستوى في وقت سابق، بموافقة السعودية والإمارات والبحرين وقطر ومصر على رفع حصارها الجوي والبري لقطر، مقابل أن تتنازل الدوحة عن الدعاوى القضائية التي رفعتها على دول الحصار، بحسب “BBC”.
وكان الدول الأربعة (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) قد اشترطت منذ بدء الأزمة الخليكية 13 شرطاً مقابل رفع المقاطعة عن قطر وإعادة العلاقات الدبلوماسية معها، وكان أبرزها تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع طهران، وإغلاق القاعدة التركية وتسليم المعارضين الموجودين على أراضيها وإغلاق قناة “الجزيرة” والتوقف عن دعم الإرهاب.