وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية، المصرف إلى جانب ثلاث شركات تأمين تابعه له على لائحة العقوبات.
وأوضحت الوزارة أنها وضعت البنك على لائحة العقوبات “للمساعدة في أو رعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي، أو الخدمات المالية أو غيرها لدعم حزب الله”.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الاستخبارات المالية والإرهاب، سيغال مندلكر، إن الخزانة استهدفت البنك وشركات تابعة له “لتمكينه بوقاحة الأنشطة المالية لحزب الله. مؤسسات مالية فاسدة مثل جمّال تراست بنك، تشكل تهديدا مباشرا لسيادة لبنان ونظامه المالي”.
وأشار البيان إلى أن “حزب الله أعطى الأولوية لمصالحه ومصالح الدولة الراعية له، إيران، على حساب رفاهية المواطنين اللبنانيين والاقتصاد اللبناني”، وعبرت الوزارة عن أسفها لأن المنظمة اللبنانية جلبت المتاعب للمجتمع الشيعي
ودعت الخارجية الأميركية الحكومة اللبنانية إلى بذل كل جهد ممكن “لتخفيف الآثار على أصحاب الحسابات الأبرياء في البنك الذين لم يدركوا أن حزب الله يعرض مدخراتهم للخطر”.
وستواصل الولايات المتحدة، بحسب البيان، العمل مع البنك المركزي اللبناني لمنع حزب الله من الوصول إلى النظام المالي الدولي.
وزير الخارجية مايك بومبيو، قال إن “تصنيف جمال تراست بنك يعكس عزمنا على محاربة نشاطات حزب الله غير الشرعية والإرهابية في لبنان”، مؤكدا أن الولايات المتحدة “ستستمر في استهداف أشخاص ومؤسسات ضالعة في تمويل وتقديم الدعم لحزب الله”.
وبحسب الموقع الإلكتروني للمصرف، فقد تأسس في عام 1963، ويقدم قروضا للشركات الصغيرة والمتوسطة ولديه 25 فرعا في لبنان، إلى جانب ثلاثة مكاتب تمثيلية لخدمة المغتربين في كل من نيجيريا وساحل العاج والمملكة المتحدة.
وتقدر الخارجية الأميركية بأن دخل حزب الله المادي يبلغ “نحو مليار دولار سنويا، يحصل عليه عبر الدعم المالي الإيراني المباشر، والمبادلات والاستثمارات الدولية، وعبر شبكة من المانحين ونشاطات تبييض أموال”.
وتسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب، إلى خنق أنشطة الحزب ووسعت دائرة سياسة “الضغط الأقصى” على إيران وحلفائها في الآونة الأخيرة، عبر فرض عقوبات غير مسبوقة ضد نائبين من حزب الله.
ففي يوليو الماضي، اتهمت واشنطن النائب أمين شِرّي ورئيس كتلة حزب الله في البرلمان محمد رعد بـ”استغلال النظام السياسي والمالي” اللبناني لصالح حزبهما وإيران الداعمة له، وفرضت عقوبات عليهما.
وتتهم الولايات المتحدة حزب الله بتهديد استقرار لبنان السياسي والاقتصادي واستقرار المنطقة، وكل ذلك على حساب الشعب اللبناني.
الحرة ٣٠ آب/ اغسطس ٢٠١٩