متابعات جسر:
أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي أنها بصدد معاقبة عقيد في الجيش الفرنسي بسبب كتابته مقالاً صحفياً وجه خلاله انتقادات لاذعة للعمليات العسكرية لقسد ضد داعش شرق سوريا.
وكان قائد المدفعية الفرنسية في التحالف ضد داعش العقيد فرنسوا ريجي كتب في تغريده له قال فيها “إن تحقيق النصر على الجهاديين في جيب هجين شرق سوريا نهاية 2018 تم ببطء شديد وبكلفة باهظة جدا وبدمار كبير“.
وهذا ما أعتبرته الوزيرة “خطأ” يستوجب المحاسبة وأوضحت “إذا لم يكن موافقا على ما تقوم به فرنسا كان عليه أن يطلب إعفاءه من القيادة“، وأضافت: “من هنا، أرى في تصرفه بعض الخطأ وافتقارا للشجاعة“، مذكرة بأنها زارت في 9 فبراير الحالي كتيبة المدفعية التي كان يقودها ريجي في غرب العراق على الحدود مع سوريا، والتقته شخصيا ولكنه لم ينبس أمامها ببنت شفة عما يجول في خاطره.
وأضافت بارلي أن “قيادته ستتخذ لاحقا الإجراءات الواجبة وستذكر بالقواعد الأساسية التي تنطبق على الجميع“، معتبرة أن الضابط “أخطأ لأنه من المحتمل أن يكون قد عرض رجاله للخطر بالمعلومات التي كشف عنها في المقال“.
وأكدت: “أنا أؤيد بشدة حرية التعبير ولكن هذه الحرية تقف عند حدود الأخلاق المهنية التي تنطبق على جميع المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم العسكريون“.
وتساءل العقيد ريجي في مقال صحفي له “حتما تمكن الغربيون برفضهم إرسال قوات تعمل على الأرض، من الحد من المخاطر… لكن هذا الرفض يثير تساؤلا مفاده: لماذا نملك جيشا إذا كنا لا نجرؤ على استخدامه؟“.
وفي رأي العقيد يكفي ألف مقاتل يملكون خبرة الحرب “لتسوية مصير جيب هجين في أسابيع وتجنيب السكان أشهرا من الحرب” وتفادي تدمير بنى تحتية من مستشفيات وطرق وجسور ومساكن.