جسر: متابعات:
قال العلامة السوري محمد أبو الهدى اليعقوبي، أحد أبرز المشايخ الصوفية والعلماء المسلمين في العالم، إنه يجب على السوريين العودة إلى بلادهم، داعياً إلى إيجاد حل سياسي للوضع في سورية.
وأكد اليعقوبي في حديث مع وكالة أنباء الأناضول على ضرورة وقف القتال، لوقف سفك الدماء الذي لا يجوز شرعاً في أي دين.
كما دعا اليعقوبي القوى الدولية الكبرى للعمل على وقف القتال، وحماية المدنيين وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وتساءل اليعقوبي “كل سوري يتمنى العودة، لكن هل يرجع تحت القصف؟! لا يمكن أن يعود وهو مهدد بالسجن من قبل النظام؟! فلا بد من ايجاد حل سياسي للأزمة السورية يقوم على انتخابات جديدة، وتغيير نظام الحكم ربما بشكل تدريجي حتى نصل إلى وضع يمكن للملايين الذين غادروا سوريا أن يأمنوا على أنفسهم عند العودة”.
والعلامة محمد أبو الهدى اليعقوبي هو عالم دين سوري، من أصول مغربية، درس في دمشق، والده الشيخ ابراهيم اليعقوبي الذي كان إماماً ومدرساً في الجامع الأموي، حاز على الثانوية الشرعية عام ١٩٨٢، ثم على الإجازة باللغة العربية من جامعة بيروت العربية، وقد حصل على هذه الشهادات بطريق الدراسة الحرة، فقد كان ملازماً لوالده.
اشتغل بالخطابة والتدريس في حياة والده، وناب عن والده في الخطابة والتدريس وهو في الخامسة عشرة، وتفرغ بعد وفاته لتدريس العلوم الشرعية لطلاب العلم في المساجد والبيوت والمعاهد الشرعية. وفي الفترة ما بين عامي ١٩٨٠ و ١٩٩٠ شغل منصب خطيب جامع الطاووسية، و ما بين عامي ١٩٨٣ و ١٩٩٠ عمل مدرساً دينياً في إدارة الإفتاء العام. وبين عامي١٩٨٦ و ١٩٩٠ عمل مدرساً للفقه المالكي في معهد الشيخ بدر الدين الحسني، ليعمل بعدها مراجعاً للبحوث في دار الآثار الإسلامية بالكويت. واشتغل باحثاً ومدرساً لآداب اللغة العربية في معهد اللغات الشرقية من جامعة غوطبورغ وإماماً للجمعية الإسلامية.