خاص – جسر:
تتنامى منذ مطلع العام الحالي ظاهرة انتشار صور لكتابات مناهضة للنظام السوري على جدران أبنية في مدينة تلبيسة الواقعة تحت سيطرة النظام في ريف حمص.
وتداولت مواقع إعلامية عشرات الصور التي قالت إنها ملتقطة في تلبيسة، المدينة التي وقعت اتفاقية تسوية مع النظام في شهر أيار/ مايو من العام الماضي، فيما كتب ناشطون معارضون تحت الصور، بأنها من صنع أطفال تلبيسة، مستذكرين انطلاقة الثورة السورية بعد كتابات مناهضة للنظام خطها أطفال درعا على جدران مدارسهم عام ٢٠١١.
ونقل مجد عويد (ناشط مدني من حمص) لموقع صحيفة جسر “أن علم الثورة السورية رفع قبل أيام على مبنى يقع بالقرب من فرع أمني تابع للنظام في المدينة”، مشيراً إلى أن قوات النظام شنت حملة مداهمات واعتقالات بعد رفع العلم، متهمةً منشقين سابقين عن النظام، ومعارضين معروفين في المدينة، كانوا قد وقعوا التسوية وبقوا في المدينة بالوقوف خلف هذه النشاطات.
ولفت المصدر إلى أن الكتابات على الجدران أدت هي الأخرى إلى حملة مداهمات واعتقالات، مشيراً إلى أن استفاراً أمنياً ما زال في المدينة، حيث تتنقل الدوريات على مدار الوقت مراقبةً الجدران والشوارع، ومحاولة التوصل إلى الفاعلين.
من الجدير بالذكر أن تجارب مشابهة كانت قد بدأت في درعا قبل أسابيع، حيث امتلأت جدران عشرات الأبنية في مناطق المصالحات التي يسيطر عليها النظام هناك، بعبارات مناهضة له، وبجمل تقول “الثورة مستمرة”.