جسر: متابعات:
أثار انعقاد مؤتمر اللاجئين في دمشق يوم أمس الأربعاء، ردود فعل لدى الموالين لنظام الأسد بقدر ما أثارها لدى معارضيه، وقد برزت من خلال التعليقات على مواقع التواصل.
وبشكل عام تقاطعت أغلب التعليقات عند المتابعين، بأنهم ينتظرون بفارغ الصبر تلك الفرصة التي تتيح لهم الخروج من سوريا، وأنهم مستعدون لدفع كل ما يملكون في سبيل تحقيق الهدف، واستغربت التعليقات كيف يمكن لمن استطاع مغادرة البلاد التي تعج بالأزمات، من الخبز إلى الوقود إلى عدم وجود فرصة عمل، أنْ يفكر بالعودة إليها من بلاد حقق فيها الاستقرار على كافة الصعد المعيشية والإنسانية.
المعلقون ممن يعيشون في الداخل السوري، وفي المناطق التي يسيطر عليها النظام، حثوا اللاجئين على البقاء خارج البلاد وعدم التفكير بالعودة إلى حيث الذل هو سيد الموقف، حتى في تفاصيل الحياة الصغيرة.
أحد المعلقات، وتسمي نفسها “وردة عزيز” والتي أبدت أنها مع عودة اللاجئين تساءلت، لكنْ من الذي سيعود؟ ليبدل ظروف الحياة في أوربا بالظروف التي تعيشها البلاد، وتتابع ربما حين تتغير الظروف يعودون، لكن أعتقد أن الأمر اليوم أشبه بالوهم.
أحد المعلقين، تمنى لو أنهم وضعوا مصاريف وتكاليف المؤتمر في مكانها الصحيح، ووفروا للناس بعض الوقود بمناسبة قدوم فصل الشتاء، أو شيئا من الخبز الذي أصبح الحصول عليه نوع من البطولة. كما وصفت بعض التعليقات المؤتمر بالفخ وحذروا اللاجئين من حطر الوقع فيه.
وأحد أطرف التعليقات تلك التي طالب من خلالها الأهالي بمناطق سيطرة النظام، بإجراء عمليات تبادل بين اللاجئين الراغبين بالعودة على حسب ما قاله في كلمته يوم أمس رأس النظام، وبين السوريين في الداخل وذلك نزولاً عند رغبتهم بالعودة.