جسر : متابعات
تشهد عموم محافظة إدلب تطورات ميدانية متسارعة، حيث أعلنت فصائل المعارضة، اليوم، عن بدء عمل عسكري بدعم من القوات التركية على جبهات بلدة النيرب التي تتميز بموقع استراتيجي لوقوعها على الطريق الدولي بين سراقب وأريحا، إضافة لكونها البوابة الغربية لمدينة سراقب التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً.
وبدأت المدفعية التركية منذ الصباح، بقصف كثيف على مواقع قوات النظام، في البلدة وفي محيط مدينة سراقب حيث تمكنت الفصائل خلال المعارك من تدمير 4 دبابات وعربة “بي أم بي”، بحسب مصادر رسمية، وأفادت مصادر إعلامية أن فصائل المعارضة أسقطت طائرتي استطلاع روسيتين.
كما تمكنت الفصائل من تدمير عدد من مرابط المدافع، بالإضافة لتدمير دبابة على محور الصالحية وقاعدة صواريخ في محور بلدة داديخ، من جانبها أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جنديين تركيين وإصابة 5 أخرين من قواتها في ادلب جراء غارة جوية استهدفتهم، فضلاً عن تحييد ٥٠ عنصر من قوات النظام.
وتشير مصادر محلية إلى أنّ ميليشيات النظام انسحبت من بلدة النيرب عقب انطلاق العمل العكسري، فيما استعادت السيطرة على البلدة مؤخراً بعد انسحاب القوات التركية والفصائل منها، وفقاً لصفحات موالية.
ميدانياً، شن الطيران الروسي عشرات الغارات الجوية العنيفة والمكثفة والتي تركزت على مناطق الإشتباكات فيما تركز القصف على مدن وبلدات ادلب تفتناز وكفرنبل وأريحا ومعارة النعسان وسرمين وقميناس والرامي ومحمبل واورم الجوز وبسنقول والنيرب ومخيم بمحيط مدينة الدانا، بريف إدلب.
ونعى ناشطون الإعلامي “عبد الناصر حاج حمدان” من أبناء مدينة بنش، وهو عضو المكتب الإعلامي في المدينة، الذي استشهد بقصف جوي روسي طال بلدة معارة النعسان خلال تغطيته للقصف الحاصل على المنطقة.
وإلى الغرب في مدينة حلب شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على بلدة كفرنوران وقرية التوامة بالريف الغربي، وفي الريف ذاته استهدفت المدفعية التركية مواقع قوات النظام في مواقعها بريف حلب.
وعلى الصعيد السياسي، تتجه المفاوضات بين الجانبين الروسي والتركي بشأن إدلب إلى طريق مسدود في حين يجري الحديث عن لقاء قمة مرتقب بين الرئيسين بوتين وأردوغان ، حيث أكد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في وقت سابق أن التحضيرات جارية لعقد قمة روسية تركية إيرانية حول سوريا، مشيرا إلى عدم التوصل للاتفاق على موعد انعقادها حتى الآن.