جسر : متابعات
أَظهرت المقاطع والصور اللاإنسانية التي نُقلت من الحدود اليونانية صوراً للاجئين السوريين وهم يتزاحمون على البحر ويواجهون خطر الموت غرقاً وفي المقاطع ذاتها ظهر عناصر الأمن اليوناني وهم يضربون و يهينون اللاجئين السوريين على الحدود التركية اليونانية وجاء في هذا الوقت للأذهان ذكرى الحرب العالمية الثانية والتي لجأ بعدها العديد من اليونانيين إلى سوريا .
وفي فترة الحرب العالمية الثانية، التي استمرت من عام 1939 إلى 1945، فر آلاف اليونانيين واللاجئين الأوروبيين من القارة العجوز إلى دول الشرق العربي ومنها سوريا بحثاً عن ملاذٍ آمن وذلك هرباً من الحرب القاسية والمجاعة الكبيرة والوحشية آنذاك.
وعاد اللاجئون اليونانيون الذين تم استضافتهم في المخيمات السورية إلى بلادهم بعد انتهاء الحرب سالمين. ويعيد التاريخ نفسه ولكن بشكل معاكس، حيث تنتشر هذه الأيام صور للاجئين السوريين الذين دمرت الحرب بلادهم وحياتهم فضاقت بهم الأرض فلم يجدوا حلاً إلا الهروب من جحيم الحرب. ولكن وعلى حسب الصور والمقاطع التي تُنقل من هناك فإن اليونان تسدد دينها للأراضي التي استضافتها قبل 80 عامًا من خلال إلقاء القنابل المسيلة للدموع على اللاجئين وضرب بعضهم وإهانتهم .
نَسي اليونانيين ما فعله معهم الشعب السوري قبل 80 عام عندما استضافهم على أرضه وأحسن الضيافة معهم وكان اللاجئين اليونانيين آنذاك لديهم حرية التحرك وحرية العيش المطلقة بينما حالياً وعلى الحدود اليونانية يتم معاملة اللاجئين السوريين الهاربين من الموت والحرب أسوء معاملة ويتم إلقاء القنابل المسيلة للدموع وضرب الرصاص عليهم وإهانتهم .
تصدرت اليونان الأخبار اليومية في الأيام الأخيرة وذلك بسبب ظهور مقاطع وصور تُظهر معاملة اليونان السيئة للاجئين السوريين حيث أظهرت المقاطع والصور قيام عناصر الأمن اليوناني بإلقاء قنابل الغاز وضرب الرصاص الحي على اللاجئين .
ولقي موضوع وحشية اليونان ضد اللاجئين السوريين اهتمام الصحافة العالمية حيث قالت وكالة “فرانس برس” الفرنسية أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي ضد اللاجئين الذين تجمعوا عند معبر حدودي مع محافظة أدرنة التركية.
(يني شفق التركية)