جسر: متابعات:
شهدت بلدة عسال الورد في القلمون الغربي، أمس الثلاثاء 6 تشرين الأول، توتراً أمنياً جديداً، بعد مقتل المتهم بافتعال الاقتتال بين عائلتين من قاطني البلدة قبل يومين، الذي قُتل خلاله أحد عناصر الميليشيات التابعة للفرقة الرابعة، وأُصيب ثلاثة مدنيين بينهم سيدة وطفلها.
مصادر صوت العاصمة قالت إن استخبارات النظام وجهت تهمة القتل العمد للمدعو “مسعود خلوف” البالغ من العمر 21 عاماً، والمنحدر من البلدة ذاتها، مشيرةً إلى أنه خضع لعملية التسوية بعد عودته من لبنان العام الفائت، والتحق بجيش النظام لأداء خدمته العسكرية الإلزامية.
وأضافت المصادر أن “خلوف” قام بتسليم نفسه لشرطة الناحية، التي قامت بدورها بنقله إلى مركز قسم الأمن الجنائي في مدينة يبرود المجاورة صباح أمس.
وأكّدت المصادر أن الأمن الجنائي أرسل برقية لذوي “خلوف” تضمنت توجيهات بمراجعة القسم لاستلام جثمان الموقوف، ليتبيّن أنه قُتل “شنقاً” داخل زنزانته، دون كشف أي توضيحات عن تفاصيل وقوع الحادثة.
ورجّحت المصادر أن عملية التصفية للمتهم “خلوف” تمت بالتنسيق بين شخصيات مرتبطة بالفرقة الرابعة من أهالي البلدة، وعناصر الأمن الجنائي في يبرود، مبيّنة أن عملية الانتحار “شنقاً” داخل الزنازين شبه مستحيلة.
ونشر “خلوف” عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” منشوراً قال فيه “أنا مظلوم يا ناس”، قبل ساعات على تسليم نفسه لشرطة الناحية، أتبعه بمنشور آخر تضمن صوراً لأقاربه المتوفين كتب عليها: “اشتقتلكن وجيتكن يا غوالي”، في إشارة منه لمصيره المحتوم حال تم تسليمه لاستخبارات النظام.