جسر – متابعات
صرح رئيس “الائتلاف الوطني” المعارض، سالم المسلط، انصباب جهود المجتمع الدولي على الملف الإنساني في سوريا، وإغفال الاهتمام بـ”الحل السياسي”.
وتحدث المسلط عن جهود المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون الذي التقى مع المعارضة في إسطنبول الثلاثاء الماضي، بعد لقاء مماثل مع النظام السوري قبل أيام بدمشق.
وقال المسلط لوكالة “الأناضول” إن بيدرسون “لم يعلن حتى اللحظة عن موعد جديد لجولة اللجنة الدستورية وسنرى ما لديه.. لكن أعتقد أن ما جاء به هو عبارة عن مماطلة من النظام، وهو ما اعتدناه منذ بداية جنيف، ولكن نريد أن نتحدث له (بيدرسون) بصراحة أنه لا بد أن يتحرك هذا الملف”، حسب تعبيره.
وفيما يخص أعمال اللجنة الدستورية التي أتمت 5 جولات دون تقدم قال المسلط، إنها “أكملت هذا الشهر عامين دون أن يتحرك شيء ودون أن يتم البدء بكتابة الدستور الذي يمكن أن يصاغ بيد السوريين خلال أسبوع”.
وتساءل المسلط “هل يستحق أن نماطل فيه (الدستور) لعامين”، لافتاً إلى أن هذه المماطلة “من النظام الذي لا يريد أن ينجز شيئاً”.
وأردف بالقول: “لكن يجب التحرك من قبل الهيئة الدولية ومن الموفد بيدرسون بشكل جدي أكثر”.
واعتبر المسلط، أن المجتمع الدولي “صب جهده على الملفات الإنسانية دون انتباه للحل السياسي الذي يحتاجه الشعب السوري”.
وقال: “ما نحاول ونسعى لإفهام المجتمع الدولي به هو أن روسيا ألهتهم بالأمور الجانبية، لكن الهم السياسي هو الأساس وأن يقفوا إلى جانب الشعب الذي عانى ويعاني”.
ويتعرض “الائتلاف” منذ سنوات لانتقادات حادة من قبل السوريين، لأسباب عدة، أبرزها فشله في تحقيق أي تقدم ملموس في المواجهة السياسية مع نظام الأسد، وعدم قدرته على تحسين الأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون السوريون في تركيا ودول الجوار، وارتهانه لتركيا بشكل صريح، وهيمنة جماعة “الإخوان المسلمين” عليه، وتبادل قيادته بين “عصبة” ثابتة لم تتغير منذ انشائه سنة ٢٠١٣.