جسر: متابعات:
نقلت مصادر إعلامية داعمة لـ”قسد” عن حميد العبد “الرئيس المُشترك لمجلس مقاطعة كري سبي/ تل أبيض” تفاصيل تتعلق بلقاء جمعهم مع قادة عسكريين روس في قاعدة روسية بعين عيسى يوم أمس الثلاثاء 10 كانون اﻷول/ديسمبر.
وترأس الوفد، بحسب ما أفادت “هاوار نيوز”، كل من حميد العبد وهيفين إسماعيل عن “الرّئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة كري سبي/ تل أبيض”، إلى جانب ممثلين آخرين عن أهالي المنطقة.
وأوضح العبد في حديثه للوكالة، أنهم اجتمعوا مع العسكريين الروس بهدف “إيصال صوت المهجرين في المناطق المحتلة للحكومة الروسيّة”، في إشارة إلى المناطق التي سيطر عليها الجيش التركي وقوات “الجيش الوطني” في إطار عملية “نبع السلام”.
وبين العبد، بحسب الوكالة، أنهم وجهوا رسالة إلى الحكومةِ في روسيا مفادها ضرورة إنهاء الاحتلال (التركي)، ووقف الانتهاكات في المناطق المحتلة، ووقف إطلاق النار، وفتح الطريق الدولي M4 أمام حركة المدنيين وتأمينه، وضمان عودة آمنة للأهالي المهجّرين.
وأشار من وصفته الوكالة بـ”الرّئيس المُشترك لمجلس مقاطعة كري سبي/ تل أبيض”، إلى أن الروس رأوا بأن مطالب الوفد محقة، وأن القوات الروسية ستضمن الاتفاقيات مع الجانب التركي.
ووصف العبد نتائج الاجتماع والرد على الرسالة بـ”الإيجابي”، وقال: “كانتِ النتائج إيجابية، وستتبلور بشكل فعلي اليوم من خلال انسحاب المرتزقة وداعمهم التركي إلى مسافة 3 كيلو متر شمال الأوتوستراد الدولي”، على حد وصفه.
وتابع، بحسب ما نقلت عنه الوكالة، “سيتمّ تسيير دوريات روسية على الطريق الدولي اليوم لضمان الانسحاب، وتأمين الطريق من عين عيسى وحتى تل تمر”، ﻻفتا إلى أن “هذهِ الخطوات بمثابة مرحلة أولى، وستليها عدة مراحل في المستقبل سيتم الإفصاح عنها فِي الوقت المناسب من خلال التنسيق مع الحكومة الروسيّة”.
وخلال حديثه، قالت الوكالة، نوه حميد العبد إلى أن “مسألة العودة إلى المنطقة المُحتلة لن تكون ببقاء القوات التركيّة ومرتزقتها، فالأهالي حسموا أمرهم من هذه الناحية وأبدوا مواقفهم، ويتم التباحث بكل هذه الموضوعات مع كل القوى السياسية والدولية المؤثرة على الساحة”.
وختمَ حديثه بالقول “بالإضافة الى كل ما سبق، طالبنا الجانب الروسي بالمساهمة في إشراكنا بمساعي إعداد الدستور السوري والقرار السياسي السوري، كوننا جزءا من أرض سوريا، وكان الرد إيجابيا، وسيتم الإعلان عن كل التفاصيل خلال فترة منَ الزمن”.