جسر – متابعات
تحدثت وسائل إعلامية موالية للنظام، عن رد متوقع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اليوم الخميس، على عرض قدمته روسيا ونظام الأسد بشأن بلدة عين عيسى.
وقالت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام إن هدوءاً حذراً يسود على جبهات القتال في “عين عيسى” مع “مماطلة” مستمرة من جانب “قسد” لإعطاء الرد على العرض المقدم إليها من جانب روسيا ونظام الأسد.
وبحسب الصحيفة فإن العرض يقضي بتسليم البلدة لجيش النظام، ورفع العلم السوري فوق مؤسسات المدينة، لتفادي هجوم تركي محتمل على المدينة، ورجحت الصحيفة أن يحمل هذا اليوم رداً من “قسد” على المقنرح المذكور.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم ترشح بعد، أية معلومات عن مضمون رد “قسد” المنتظر على العرض الروسي، مضيفة أنه من المتوقع أن يأتي الرد من “قسد” اليوم الخميس.
وأكدت وجود معلومات عن دخول الجانب الأمريكي على الخط، وأنه من الممكن أنْ تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على تركيا لمنعها عن مهاجمة عين عيسى.
وحاولت “قسد” بحسب ما ذكرت قناة “العالم” الإيرانية في وقت سابق، تسويق نموذج اتفاق “منبج” أمام الجانب الروسي، مبدين استعدادهم لتسليم مداخل ومخارج “عين عيسى” فقط إلى قوات نظام “الأسد”، الأمر الذي رفضته روسيا ومعها النظام، بحسب القناة.
وكانت قد حملّت “أمينة عمر” الرئيسة المشتركة “لمجلس سوريا الدينقراطية” (مسد) الجناح السياسي “لقسد” روسيا، المسؤولية عما يحدث، وقالت في تصريحات أمس الجمعة لوكالة “هاوار”، إن روسيا تضغط على “قسد” لدفعها لتسليم بلدة عين عيسى بريف الرقة الشرقي، لقوات “نظام الأسد”.
واعتبرت “عمر” أنّ الهجمات المتكررة للجيش التركي على عين عيسى، تهدف إلى احتلال المزيد من الأراضي، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وقطع الطريق بين مناطق شمال وشرق سوريا، نظراً لأهميتها الاستراتيجية ووقوعها على طريق M4”.
وأضافت أنّ روسيا لم تتحمل مسؤوليتها بوقف الهجمات التركية على المنطقة التي تعتبر تحت حمايتها، وأنها أي روسيا، تضغط على “قسد” من أجل تسليمها بلدة عيسى، لتسلمها بدورها فيما بعد لقوات نظام الأسد.
وشهدت مدينة عين عيسى في الآونة الأخيرة حركة نزوح كثيفة للأهالي والسكان، تسبب بها القصف العنيف والمتبادل بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وفصائل “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، والذي أعلن مؤخراً عن سيطرته على نقاط قرب البلدة.
والجدير بالذكر أن تركيا عملت على إنشاء قاعدة عسكرية لها قرب مدينة عين عيسى، في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت.
وسيطرت فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا خلال عملية “نبع السلام” في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، على مناطق محاذية للشريط الحدودي داخل سوريا شمال الطريق الدولي “M4″، أهمها مدينة تل أبيض القريبة من عين عيسى، ومدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي.