جسر: متابعات:
أفادت مصادر محلية أن مركبات تركية مدرعة عادت للتحرك صباح اليوم في محيط “صيدا” و”المعلق” شمال عين عيسى، تزامنا مع تحركات مقاتلي “الجيش الوطني” وفي ظل تحليق مكثف للطائرات المسيرة التركية، وطائرات حربية رجحت المصادر أن تكون روسية.
وأثارت التحركات اﻷخيرة مخاوفا من تجدد اﻻشتباكات العنيفة التي وقعت أمس بين قوات “الجيش الوطني” المشارك إلى جانب القوات التركية في عملية “نبع السلام” من جهة ومقاتلي “الوحدات” المتحالفين مع قوات النظام في “عين عيسى” من جهة أخرى.
وقالت مصادر إعلامية موالية لـ”قسد” إن طائرات تركية مسيرة استهدفت مخيم بلدة “عين عيسى” إضافة إلى مواقع أخرى في ريف الرقة الشمالي صباح اليوم.
وشهدت المنطقة أمس مواجهات عنيفة بين الجانبين، انتزع “الجيش الوطني” على إثرها السيطرة على المخيم الواقع على المدخل الشمالي الغربي لـ”عين عيسى”، بعد انسحاب مقاتلي “الوحدات” إلى داخل البلدة.
وعقب سيطرته على المخيم، تقدم مقاتلو “الجيش الوطني” باتجاه الطريق الدولي M4 شمال “عين عيسى”، حيث جرت اشتباكات عنيفة بين الجانبين، استقدمت “الوحدات” على إثرها تعزيزات من الحسكة التي قالت مصادر محلية إن مشافيها غصت بجرحى مقاتلي “الوحدات”.
وليل أمس أيضا، قالت مصادر إعلامية داعمة لـ”الوحدات”، إن مقاتلي اﻷخيرة تمكنوا من صد الهجمات التي شنها مقاتلو “الوطني” على قرية “الشركراك” وصوامعها بريف “عين عيسى”.
لكن مفاوضات بين الضامنين التركي والروسي افضت صباح اليوم إلى انسحاب مقاتلي “الجيش الوطني” من المخيم وبقية المواقع التي سيطر عليها خلال معارك أمس كـ”صيدا” و”المعلق” شمال “عين عيسى”، لتعود إليها “الوحدات تزامنا مع استقدامها للتعزيزات.
ورغم ذلك، حمّلت “قسد” في بيان لها اليوم الضامن الروسي مسؤولية هجوم البارحة، وجاء في البيان “إن تجاهل القوات الروسية لهذه الهجمات وعدم قيامها بدورها الضامن يثير الكثير من الشكوك لدى قواتنا لا يتناسب مع دور روسيا وما تتطلع إليه للعب دور الضامن في حل سياسي في عموم سوريا”.