جسر – دمشق
صرّح “مازن حسن بين” عضو مجلس إدارة “غرفة تجارة دمشق” أنه يجب على التجار تخفيض الأسعار في دمشق فوراً، مضيفاً أن تجار الجملة خفضوا أسعارهم اليوم لحدود 20 بالمئة بالتوازي مع الانخفاض الذي يشهده سعر الصرف خلال الأيام الحالية.
وقال حسن لصحيفة “الوطن” الموالية للنظام إنه من المفترض أن يقوم التجار بتخفيض أسعارهم فوراً مع انخفاض سعر الصرف وأن يلحقوا أسعار السوق.
وأضاف أن “مدة ارتفاع سعر الصرف خلال الفترة الماضية كانت سريعة ولم تكن طويلة، وبتصوري لم يقم المستوردون باستيراد بضائع خلال هذه المدة القصيرة التي ارتفع خلالها سعر الصرف لذا ليس هناك أي مبرر لأي تاجر في عدم تخفيض الأسعار مع انخفاض سعر الصرف فوراً”.
وأشار إلى إنه “تواصل مع بعض تجار الجملة وأكدوا له أنهم سيقومون بتخفيض أسعارهم كذلك لأكثر من 20 بالمئة خلال الأيام القادمة وبينوا أن المواطن سيلمس هذا الانخفاض خلال مدة أسبوع، والأسعار عند تجار المفرق ستنخفض بنسبة تتراوح بين 15 و20 بالمئة خلال مدة أسبوع”.
ولفت أن “ارتفاع سعر الصرف خلال الفترة الماضية لم يكن منطقياً ولم يكن هناك أي مبرر لارتفاعه، مبيناً أن المؤشرات حالياً تعتبر إيجابية ومبشرة بانخفاض سعر الصرف بشكل أكبر خلال الأيام القادمة”.
وتحدث عضو غرفة تجارة دمشق عن طرح مبادرة جديدة خلال الفترة القادمة لتخفيض الأسعار، وقال إن “أهم ما تعمل عليه غرفة تجارة دمشق خلال الفترة الحالية هي المبادرة التي تمت بالتعاون مع وزارة الأوقاف من أجل إقامة سوق خلال شهر رمضان القادم حيث سيقوم التجار بعرض بضائعهم في السوق بسعر التكلفة فقط وسيخصمون من رأسمالهم عند المبيع زكاة الأموال المفروضة عليهم، متأملاً أن تكون الأمور أفضل والأسعار منطقية ومقبولة خلال شهر رمضان القادم”.
ولفت إلى أنه “لم يتم لحظ تحسن في حركة المبيع والشراء في الأسواق خلال الأيام القليلة الماضية لكن هناك تعويل أن تتحسن حركة المبيع والشراء خلال الأسبوع الحالي وذلك بسبب استقرار وهدوء الأسعار وقرب شهر رمضان المبارك”.
وتشهد مناطق سيطرة النظام في سوريا أزمة اقتصادية واسعة، في ظل الانهيار المستمر لليرة السورية أمام العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر صرف الليرة 4000 ليرة أمام الدولار الواحد، خلال الأيام الماضية، في حين لا تقوى الإجراءات التي يتبعها النظام على رفع قيمة الليرة إلا لأيام قليلة.