جسر: متابعات
لا يترك بشار الأسد فرصة إلا ويستغلها عندما يتعلق الأمر برجل دين مسيحي، لينقل إلى الغرب صورة “الرجل المحب الحضاري المؤمن بحوار الأديان”، في وقت لا يتوانى فيه عن قتل وتشريد عشرات الآلاف بغض النظر عن مذهبهم.
فكلف الأسد القائم بأعمال سفارة سورية في عمان شفيق ديوب بزيارة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، الذي يتلقى العلاج في أحد مشافي العاصمة الأردنية، إثر حادثة تسمم تعرض لها قبل أيام في بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس.
ونقل ديوب للمطران حنا “تحيات الأسد وتمنياته بالصحة والشفاء العاجل والتام”، لافتاً إلى “إدانة سوريا بشكل دائم للعدوان الصهيوني على فلسطين”.
بدوره رد المطران التحية بمثلها، فطلب من القائم بالأعمال”نقل رسالة شكر وامتنان ومحبة إلى الأسد”، معرباً عن تقديره لما أسماه بـ “تضامن سورية الراسخ قيادةً وشعباً مع فلسطين”، مباركاً أيضا لما وصفه، بـ “صمود الجيش السوري وتضحياته في مواجهة المؤامرة الإرهابية التي تتعرض لها سورية”.
وكان المطران حنا أعلن في مؤتمر صحفي، أمس، بأحد مستشفيات عمان أنه تعرض للتسمم بعد استنشاقه مواد كيميائية جرى رشها داخل بطريركية الروم الأرثوذكس بمدينة القدس المحتلة، متهماً الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء هذه الحادثة.