جسر – متابعات
كشفت وسائل إعلام موالية للنظام السوري عن ملفات فساد، لوزير سابق في حكومة النظام، منها تلقي رشاوى وتزوير شهادات جامعية.
ونقلت صفحة “صاحبة الجلالة” الموالية على “فيسبوك” عن موظف مقرب من وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق “عبد الله الغربي” أن الوزير تم ضبطه يتلقى 15 مليون ليرة سورية كرشوة.
وأشار الموظف الذي لم يُكشف عن هويته أن الوزير فني كمبيوتر ولا يحمل شهادات عليا كما يدعي. وأكد الموظف أن الغربي كان قد تقدم إلى رئيس الوزراء السابق عماد خميس بشهادتي مهندس معلوماتية ودكتور في إدارة الأعمال مزورتين. وجاء تعيين الغربي وزيراً للتجارة الداخلية في تموز 2016.
وكشف الموظف عن تورط الغربي بصفقات بيع آلاف الأطنان من النخالة وبإبرام عقود طحن مع القطاع الخاص، ما مكنه من جني عشرات المليارات بمشاركة رئيس الوزراء خميس الذي كان يغطي على سرقاته وساهم بالإفراج عنه بعد أربعة أشهر قضاها في السجن.
وكانت المخابرات الجوية قد فتحت تحقيقاً في استجرار 5000 طن من السُّكّر في فترة الوزير الغربي ما بين عامي 2016 و2018 من “المؤسسة السورية للتجارة” الحكومية دون سداد ثمنها البالغ نحو 374 مليون ليرة سورية (قيمة الصفقة حوالي 2450000 دولار أميركي).
وكان الوزير قدم تسهيلات للمتعهّد “محمد تمام دياب”، بصفته “مندوباً للجوية”، وهو ما استهجنته “الجوية” وأنكرت علاقتها به، بحسب وثيقة نشرها موقع “المدن” اللبناني.
وبحسب الوثيقة المؤرخة في 11 أيلول/ سبتمبر 2019، شرحت “الجوية” أن دياب تقدم للوزير الغربي بطلب شخصي راجياً الموافقة على بيعه أطنان السكَّر.
وتابعت أن عبارة “إدارة المخابرات الجوية” لم ترد في طلبه بل جاءت “ضمن حاشية الوزير السابق”، الموجهة إلى مدير “المؤسسة السورية للتجارة” بالموافقة على البيع لصالح “الإدارة”. وأنّبت “الجوية” الغربي بالقول إنه “كان بإمكان الوزير السابق تجنب الخطأ، من خلال تنظيم عقود بيع نظامية ورسمية تحمي المال العام”.
وسابقاً اتهمت وسائل إعلام “الغربي” ببيع تراخيص أفران وبيع طحين مدعوم إلى التجار. كما اتهمت شقيق زوجته، العميد “إبراهيم جروج” مدير فرع التموين في إدارة التعيينات، بجيش النظام، بسرقة مخصصات غذائية للجيش، وتلقي رِشى وعمولات، وحصر عقود التوريد بوزارة التجارة الداخلية.
“هاني عزوز” في شباك أسماء الأسد.. عرّاب غراميات بشار بحلب وصاحب الامتيازات “السامّة”