جسر – خاص
وصل لصحيفة “جسر” مقطع فيديو لتعذيب شاب بشكل وحشي، وتصويره في وضعيات شائنة، وتلفظه بعبارات تدل على تعرضه لضغوط هائلة.
وفي الفيديو يقول الشاب الذي ظهر مقصوص الشعر بشكل بدائي الكدمات على أنحاء جسده ووجه، إن اسمه علي السلطان الفرج، وهو من الرقة، ناحية سلوك، قرية بلوة، وأنه أخطأ بحق “الديرية” فداسوا على رأسه، وهو يطلب المسامحة من شخصين.
وتحرت “جسر” عن الفيديو، وعلمت أنه قد تم تصويره في مقر لما يدعى بـ”الفرقة عشرين”، التي يتزعمها المدعو عبدالعزيز العلي السوادي “أبو برزان”، وهو شرطي منشق من دير الزور، انضم في وقت مبكر إلى جبهة النصرة في دير الزور قبل أن يتركها، وقد شكل منذ نحو ثلاث سنوات ما يدعى بالفقة ٢٠، المدعومة من تركيا وشاركت بمعركة نبع السلام، وأن من قاموا بالتعذيب تحديداً هم مجموعة تابعة لـ”أبي برزان” تدعى “جماعة حسان الصقور أبو نور ” وتطلق على نفسها اسم “لواء صقور السنة”.
وأما بالنسبة للضحية فهو بالفعل علي السلطان الفرج، ناحية سلوك، قرية بلوة، التي تسيطر عليها الفرقة٢٠.
ولم يتورع الجناة عن نشر أربعة مقاطع على الأقل لجريمتهم، بصور ذات دقة عالية، وبوضعيات عارية ومشينة بحق الضحية، أثناء عمليات التعذيب، وقد اطلعت عليها صحيفة “جسر”، وتعتذر عن نشرها، وسيتم تسليمها للمؤسسات الحقوقية ذات الصلة.
وأكد مراسلنا في منطقة نبع السلام، أن هذا الانتهاك ليس جديداً وليس وحيداً، فالفرقة التي تسيطر عصاباتها على مساحات شاسعة في كل من تل أبيض ورأس العين، قد اقترفت عشرات الانتهاكات وجرائم القتل، إضافة إلى نهب وسرقة المناطق الواقعة تحت سيطرتها، خاصة قرى للمسيحيين والإيزيديين في رأس العين، حيث اتخذت الفرقة من قصر لزعيم إيزيدي مقراً لها بعد الاستيلاء عليه بالقوة.
وستواصل صحيفة “جسر” تحقيقاتها في الموضوع، وستنشرها ما أن تكتمل.