جسر: متابعات
استدعى نظام الأسد، يوم الاثنين الفائت، عشرات النساء من مدن وقرى القنيطرة جنوب غرب سوريا إلى الأفرع الامنية في العاصمة دمشق للتحقيق معهن.
وقال مصدر خاص لموقع “تجمع أحرار حوران” إنّ فرع الخطيب ـ الأمن السياسي، قام باستدعاء عشرات النساء من بلدات ريف القنيطرة الأوسط للتحقيق معهن بهدف الحصول على معلومات عن أقارب لهن، من المعارضين، تهجّروا إلى خارج البلاد وآخرين إلى إدلب في الشمال السوري.
وأضاف المصدر أنّ فرع الخطيب أبلغ أكثر من 100 امرأة في بلدة نبع الصخر بريف القنيطرة الأوسط، لمراجعة الفرع بتاريخ 2 و 3 أيلول الجاري، إضافة لـ 65 إمرأة من بلدة جبا المحاذية لنبع الصخر.
وذكر أحد العاملين في “لجان المصالحة” في القنيطرة أن نظام الأسد طالب بقائمة تطول لـ 3920 إمرأة من منطقة القنيطرة وحدها.
وقالت إحدى النساء اللواتي تم استدعائهن “أُبلغت صباح يوم الإثنين الماضي من رجال الأمن في المنطقة بوجوب مراجعة فرع الخطيب بدمشق، بواسطة ورقة مكتوب عليها اسمي الثلاثي، وتاريخ المراجعة وموقع الفرع الموجود في شارع مرشد خاطر قرب الهلال الأحمر”.
وأضافت “عند وصولي إلى باب الفرع تفاجأت بوجود عدد كبير من النساء من نساء المنطقة على باب الفرع، وعند الاستفسار منهن يأتي الرد (طلبوا مننا مراجعة الفرع)”.
وتابعت “دخلت إلى ضابط التحقيق في الفرع، وحقق معي عن الأعمال التي كان يقوم بها زوجي الشهيد في الثورة، وعن أقارب لي خارج البلاد، وعن المصادر والجهات التي كانت تدعم الأهالي، وتشرف على توزيع المساعدات الإنسانية في المنطقة، واستمر التحقيق معي لمدة ثلاث ساعات من ثم تم نقلنا إلى فرع أمن الدولة وفرع 607 معلومات في دمشق”.
وأكدت أنّ جميع النساء اللواتي راجعن الفرع تم إخلاء سبيلهن، باستثناء سيدة واحدة تم تحويلها إلى سجن عدرا بحجة وجود مخالفة مالية عليها.
وختمت السيدة أنّ “الضباط نبّهوا عشرات النساء بوجوب دفع مخالفات مالية على أزواجهن المنشقين، كتعويض عن السلاح والمعدات التي كانت بحوزة كل رجل عند انشقاقه عن النظام”.