مراسل حلب: جسر
استغلت الميلشيات الطائفية(الايرانية) المساندة لقوات نظام الأسد المدنيين في القرى المجاورة لبلدتي نبل والزهراء، شمال حلب، وذلك بتسجيل أسماء الشبان وأخذ تواقيعهم وتدوين ثبوتياتهم وصورهم الشخصية لتجنيدهم لديها دون إعطائهم أية رواتب مالية لهم، خلافا لما وعدت به.
وأفاد مصدر من قرية حردتنين (رفض الكشف عن إسمه) لصحيفة جسر أن الميلشيات الطائفية الموالية لنظام الأسد في نبل والزهراء إجتمعت بالشبان في اواخر صيف العام الماضي 2017 في عدة قرى مثل ماير وتلجبين ومسقان وحردتنين وطلبت منهم أن يذهبوا لنبل ويستلموا أسلحه من أجل الدفاع عن قراهم حسب وصفهم.
فعلا ذهب الشبان البالغ عددهم حوالي 150 شاباً، الى لنبل، وهناك استقبلتهم تلك الميليشيات بتسجيل أسماءهم وتصويرهم وتبصيمهم، ولكنها لم تعطهم أية أسلحة وقالوا لهم اذهبوا وعندما نحتاجكم نطلبكم .
وأضاف المصدر أنه وبعد انتظار لعدة اشهر ومراجعات متكررة، تبين فيما بعد أن الهدف من ذلك هو قبض رواتب أسماء الشبان المسجلين لديهم، 100 دولار أمريكي على كل شاب شهريا، وتقاسم تلك المبالغ بين قادة تلك الميليشيات على حساب الشبان السوريين، واكثر من ذلك يكشف المصدر أنه الان وبعد ستة أشهر من تسجيلهم للاسماء، حين يقوم الشبان بمراجعة شعبة التجنيد في نبل، يبادر العناصر الى شتمهم وطردهم ونعتهم بمسبات طائفيه.
يذكر أن بلدتي نبل والزهراء تخضعان لسيطرة نظام الأسد من شباط من العام 2016، جراء معارك قام بها النظام هناك، ومعظم سكانها منضمين تحت لواء الميليشيات الشيعية الموالية.