جسر – متابعات
ارتفعت أسعار المواد في المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا، لدرجة لم تعد تتناسب على الإطلاق مع حجم الدخل الذي يستطيع المواطن السوري الحصول عليه، مما دفعه للاستغناء عن الكثير من حاجاته الضرورية، ومنها أصناف أساسية من الطعام كاللحوم بأنواعها.
ولم يقتصر الأمر على اختصار المواطن لنوع ضروري من طعامه فقط، بل تطور الأمر ليستغني عن قسم من أدويته الضرورية وخصوصاً في علاج الأمراض المزمنة.
وفي تقرير لموقع “سناك سوري” جاء فيه أن المواطن السوري بدأ بالاستغناء عن بعض أدويته بسبب الارتفاع الكبير في أسعارها، أما الدواء الضروري في علاج الأمراض المزمنة فقد تم اختصار كميته إلى النصف.
وبحسب الموقع، فإن “آمال” الموظفة في مخبز، والتي تبلغ من العمر 54 عاماً وتعاني من مرض الضغط المزمن والشحوم اختصرت جرعة دوائها للنصف، لكن هذا الاختصار تسبب بتدهور حالتها الصحية ، وأخبرها الطبيب بأن عليها الالتزام بتناول الدواء حسب التعليمات، ولم تتجرأ على إخباره بأن سبب اختصارها للدواء، يعود لعدم قدرتها على دفع ثمنه بشكل كامل.والذي يبلغ 15 ألف ليرة سورية.
أما “فرحان الشبلي” الموظف المتقاعد، فهو الآخر يحتاج إلى الاسبيرين ودواء الضغط وأنواع أخرى من الأدوية الدائمة، التي تستهلك نصف راتبه ثمناً لها.
الصيدلاني “غاز الحلبي” قال إن أسعار الأدوية ارتفعت بشكل لم يعدْ ينسجم مع الدخل القليل للمواطنين، خصوصاً الموظفين منهم، وأغلبهم بحاجة إلى أدوية دائمة، لعلاج أمراض دائمة مثل الضغط والسكر وغيرها.
وأضاف أن معاناة المرضى أصبحت كبيرة للغاية بعد الاتفاع الأخير لسعر هذا النوع من الأدوية، حيث تبدأ أسعارها من مبلغ 1000 ليرة سورية وتنتهي بمبلغ 6000 ليرة، ويحتاج المصاب بالأمراض المذكورة إلى أكثر من نوع من هذه الأدوية.
وإذا كانت أزمة المعيشة تنعكس سلباً على المواطن السوري فيما يخص غذاءه ولوازمه الأخرى، فإن وصول الأزمة لمستوى يحتاج فيه المريض إلى الاستغناء عن قسم من جرعته الدوائية، يعرض صحته وحياته للخطر.