جسر – وكالات
رد نظام الأسد على تصريحات ممثلي الدول الغربية أثناء اجتماع مجلس الأمن الدولي، الاثنين، بشأن سوريا.
وقالت “وزارة الخارجية” في حكومة نظام الأسد في بيان لها اليوم، رداً على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” في جلسة مجلس الأمن، إن “ما شهده مجلس الأمن هو بحق فورة من فورات النفاق الأمريكي والغربي غير المسبوق بحق سوريا، إذ اختزل وزير الخارجية الأمريكي مكنونات الحقد وعمى الألوان الذي تعاني منه الإدارة الأمريكية الحالية وما سبقها من إدارات وأكد أن سقف النفاق والتضليل والكذب في خطاب وزير خارجيتها لا حدود له، وبمستويات لا تليق بسياسات دولة تطلق على نفسها صفة الدولة العظمى وتحظى بمقعد دائم في مجلس الأمن المعني أساساً بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين”، حسب تعبيرها.
وأضافت “الوزارة” أن “مقاربة ممثلي الدول الغربية وفي مقدمتهم وزير الخارجية الأمريكي اتسمت بأنها غير انسانية وغير بناءة ومثيرة للشفقة الدبلوماسية حيث تحول الخطاب السياسي الغربي إلى خطاب أيديولوجي عفا عليه الزمان والمكان.. خطاب يستوحي ادعاءاته واتهاماته وهذيانه من هلوسات مرضية تمثلت في تباكي الوزير الأمريكي على السوريين وأرقام اللاجئين والنازحين والمشردين والفقراء ممن يعانون انعدام الأمن الغذائي وشظف العيش، متناسياً أن واشنطن هي السبب الرئيس في كل هذه المعاناة”، بحسب البيان.
وأشارت في بيانها الذي نشرته وكالة “سانا” إلى أن “أقوال الإدارة الأمريكية شيء وأفعالها شيء آخر”.
واتهمت “الوزارة” الولايات المتحدة بـ”انتهاك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي عبر فرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب وتسييس الشأن الإنساني واحتلال أراضي الغير وسرقة مواردها الطبيعية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة في انتهاك فاضح لسيادتها”.
وكان قد دعا وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” إلى إعادة فتح المعابر الحدودية إلى سوريا، والتي أغلقتها روسيا سابقاً، مضيفاً أن على القوى الدولية أن تخجل من عدم تحريكها ساكناً هناك، وقال: “كيف من الممكن ألا نجد في قلوبنا قيماً إنسانية مشتركة من أجل القيام بفعل ذي معنى؟ انظروا في قلوبكم. يجب علينا أن نجد طريقة لعمل شيء ما. للقيام بأمر ومساعدة الناس. هذه مسؤوليتنا، وعار علينا إن لم نفعل ذلك”.
وأردف: “السيادة لا تعني ضمان حق الحكومة في تجويع شعبها وحرمانه من الدواء، وقصف المستشفيات وارتكاب أي انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان بحق المدنيين”، وأشار إلى الغارة الجوية الروسية على معبر باب الهوى، والتي عطلت تسليم المواد الإغاثية في سوريا.
وطالب وزير الخارجية الأمريكي بإعادة فتح معبري باب السلام، على الحدود مع تركيا، ومعبر اليعربية على الحدود مع العراق، مشيراً إلى أنها كانت تزود أربعة ملايين ومليون و300 ألف سوري بالمعونات على التوالي.
والجدير بالذكر أن المساعدات الإغاثية إلى سوريا لا يمكنها الدخول إلا من خلال معبر حدودي واحد، هو معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا، في حين تستمر روسيا، الحليف الأكبر لنظام الأسد والدولة ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، وصاحبة حق النقض (فيتو)، في تعطيل فتح المعابر الحدودية الأخرى.
“فيرشينين”: تدهو الوضع الإنساني في سوريا يقتصر على المناطق الخارجة عن سيطرة “الحكومة”