جسر: متابعات:
اشتكى عدد من أهالي منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، الواقع المعيشي السيء الذي باتوا يعيشونه في ظل تطبيق قرار العزل على المنطقة، منذ ١٨ يوماً.
واحتج الأهالي عبر تلفزيون “الخبر” الموالي” على تعامل مدير المركز الصحي مع المرضى الذين يودون مراجعة المستشفيات من أجل غسيل الكلى وأمراض أخرى،
وقال الأهالي إن “المدير يقوم بوضع ختم على يد كل من يريد الحصول على موافقة خروج، بدلاً من إعطائه ورقة مختومة، الأمر الذي أدى إلى استياء كبير لدى الشارع، كون هذا الأمر يتبع في السجون”.
وفي سياق آخر، عبر الأهالي عن استيائهم لنقص المواد الغذائية فقالوا “تم سحب المهمات من سيارات الخضار التي كانت تحضر الخضار والمواد الغذائية من دمشق إلى السيدة زينب في قرار غير مفهوم”، لافتين إلى أنه تم إغلاق مدخل المنطقة، وحصر موضوع إدخال الخضار بسيارات السورية للتجارة والتي لا تكفي ربع السكان.
ووفقاً للأهالي يبلغ عدد سكان المنطقة 400 ألف نسمة، وما تقدمه السورية للتجارة، لا يمكن أن يكفي هذا العدد الهائل من السكان.
وعدا عن ذلك، غابت الصرافات عن المنطقة، ومن يعتمد على راتبه أنفق كل ما لديه، ولا يسمح له بالتوجه إلى دمشق للحصول على راتبه.
وطالب الأهالي “بفك العزل ولو بشكل جزئي ليتمكن المواطنون من التوجه لأعمالهم وخاصة المياومين منهم كونهم “ماتوا من الجوع”، مبينين أن “السيدة زينب فيها 130 فندق وجميع العاملين بهم باتوا دون عمل من بداية قرارات الإغلاق وزاد الطين بلة أنه تم فرض العزل على المنطقة”.
كل تلك الانتهاكات بحق أهالي المنطقة، دفعتهم للاعتراف بالهروب عبر السواتر الترابية إلى البلدات المجاورة، من أجل تحصيل رزقهم.
وطالب الأهالي بحل لتعبئة السيارات بالبنزين خاصة أنه لا توجد في المنطقة أي محطة ويمنع الخروج منها هذه الفترة ما يضطرهم لشراء كميات تكفيهم في حالات معينة، بأسعار مرتفعة من أصحاب الموتورات الذين ينفذون عبر الحارات ويحصلون على بعض البنزين ويبيعوه.
وطالبوا أيضاً بحل ليتمكنوا من استلام رواتبهم مع بداية شهر رمضان، حيث لا يوجد أي صراف آلي في المنطقة.
ورداً على المطالب الشعبية قال رئيس بلدية السيدة زينب غسان حاحي، إنه“بالنسبة لموضوع الصرافات تم وضع صراف عقاري في البريد ودخل مرحلة العمل منذ ثلاثة أيام وخلال اليومين القادمين، سيتم تفعيل البطاقات التجارية عليه”.
وبين حاحي أنه “تم سحب المهمات من البائعين الذي كانوا يحضرون الخضار من دمشق إلى السيدة لتخفيف الحركة، وسيتم تزويد المنطقة بالمواد اللازمة من السورية للتجارة وبأسعار أرخص من أسعار المحال الموجودة”.
وأكد حاحي أنهم كمجلس بلدي لا يمكنهم رفع العزل، مشيراً إلى أن المعني بذلك هو “الفريق الحكومي”.
وبالتأكيد لم يصدر عن حاحي أي تعليق على تصرفات مدير المركز الصحي، الذي يهين المواطنين ويختم على أيديهم، دون أن يقدم لهم أوراق مختومة تسمح لهم بمغادرة المنطقة.