جسر – متابعات
هاجم “تيار الإصلاح” في “الائتلاف الوطني السوري” رئيس الائتلاف الحالي سالم المسلط، واتهمه بالتدليس وإخفاء الحقائق، وذلك عقب مؤتمر صحفي عقده المسلط أمس الجمعة، تحدث فيه عن “الإصلاحات” الجديدة في الائتلاف والتي شملت عزل عدد من الأعضاء.
وقال “تيار الإصلاح” في بيان إنه “ضمن سياسة المكابرة أصر سالم المسلط على التدليس وإخفاء الحقائق أمام صحفيين دعاهم إلى مقر الائتلاف بحضور أعضاء من الفئة المرتهنة”.
وأضاف أنه انطلاقاً من سياسة كشف التزييف، يؤكد الائتلاف الوطني السوري – تيار الإصلاح على النقاط التالية: “رفض المسلط الإقرار بوجود طعون مقدمة من عدد من الأعضاء الذين تم فصلهم بشكل تعسفي، ولم يعترف بوجود خرق قانوني جسيم في الإجراءات المعيبة التي اتخذها بحقهم بشكل منفرد”.
والنقطة الثانية التي ذكرها البيان هي: “زعم أنه التزم بتطبيق القانون بحذافيره، وهو افتراء صارخ، حيث لم تعرض أي كتب تخص المكونات أو المجالس المحلية على الهيئة السياسية لنيل ثلثي الأصوات ثم عرضها على الهيئة العامة، وإنما صدرت بقرار فردي “تعسفي” من قبله، وهو أمر خارج عن صلاحياته”.
وأردف البيان: “تجاهل المسلط الرد عن السبب الذي حدا به لحلّ لجنة العضوية واحتكار صلاحياتها، متجاوزاً الهيئة العامة للائتلاف ذات الاختصاص والصلاحية. عمل المسلط على الالتفاف على المطالب الفورية بتشكيل لجنة تحقيق في تصريحات وزير الداخلية العميد محيي الدين هرموش بشأن وجود أعضاء في الائتلاف لهم صلة بالنظام السوري، محاولاً من جديد طمس تلك المسألة الحساسة والخطيرة”.
وتابع “تيار الإصلاح” في البيان: “زعم المسلط أنه شكل لجنة من أعضاء الائتلاف لتقييم “زملائهم”، وأنه اتخذ قراره وفق تقرير عمل اللجنة، ونحن نطالب “للشفافية” التي يعد بها، أن ينشر قرار تشكيل تلك اللجنة، وأسماء أعضائها، والمعايير التي استندت إليها، ونتائج عملها على الرأي العام!”.
وأشار البيان إلى أن رئيس الائتلاف “رفض الإجابة عن سؤال عن الأسباب التي حدت به لرفض استكمال نقل الائتلاف إلى مقره في الداخل المحرر، بل وإصراره على وقف تمويل بناء المقر الجديد، وإلغاء إذونات دخول أعضاء الائتلاف عند المعابر، مما منعهم من التواصل المستمر مع أهلهم وشعبهم رغم مضي تسعة شهور على تعيينه في منصبه”.
وأضاف: “زعم المسلط أن عملية الإصلاح التي نادى بها أنجزت ثلاث قضايا، وهي: النظام الأساسي والخطاب الوطني، والرؤية السياسية، ونود هنا أن نبين الآتي: النظام الأساسي المزعوم لم ينشر حتى الآن، ولم يوزع على أي مكون في الائتلاف، ويجري العبث به وفق مصالح وأهواء الفئة المرتهنة ومن تواطأ معها – الخطاب الوطني: أعده الزميل الراحل الأستاذ عقاب يحيى، وأنجز عام ٢٠٢٠ وهو منشور على الموقع الرسمي للائتلاف، وليس للمسلط أي علاقة به – الرؤية السياسية: قدمت اللجنة المكلفة بالعمل عليها 14 مسودة منها في عهد رئيس الائتلاف السابق د. نصر الحريري، ولكن تم إعاقة إقرارها من قبل بعض المكونات، ولم يجر كتابة حرف واحد منها طيلة تسعة شهور من تعيين المسلط في منصبه، ولذا فإن آخر رؤية سياسية للائتلاف تعود إلى عام ٢٠١٥ وهي النسخة التي عمل عليها ممثلو المكونات الذين قام باستهدافهم تعسفياً في إجراءاته الأحادية الأخيرة”.
وأكد “تيار الإصلاح” أن “سياسة التضليل التي يمارسها المسلط، ومنها الزعم بأنه لم يكن يعلم بتمديد مدة ولاية الرئيس لعامين قابلة للتجديد، لم تعد تنطلي على أحد، وأن سياسة المكاشفة أمام الرأي العام السوري والدولي لن تسمح له بمواصلة عملية الخداع، وسنواصل في تيار الإصلاح تعرية ذلك أمام شعبنا السوري المكافح”.
بيان صحفي (٣)
المسلط يستمر في سياسة الخداع والتضليل والإنكار
ضمن سياسة المكابرة أصرَّ سالم المسلط على التدليس وإخفاء الحقائق أمام صحفيين دعاهم إلى مقر الائتـلاف بحضور أعضاء من الفئة المرتهنة. وانطلاقاً من سياسة كشف التزييف، يؤكد #الائتلاف_الوطني_السوري #تيار_الإصلاح على الآتي: pic.twitter.com/P3gzSbmomk
— الائتلاف الوطني السوري – تيار الإصلاح (@SNC_Syria) April 9, 2022