جسر: متابعات:
أعلنت هولندا اليوم الجمعة أنها تستعد لرفع شكوى قضائية ضد نظام الأسد، محملة إياه المسؤولية عن “انتهاكات جسيمة” لحقوق الإنسان.
وأكد وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، في بيان صدر اليوم، أن بلاده أبلغت السلطات السورية في مذكرة دبلوماسية، بنيتها “معاقبة حكومة دمشق” على “مخالفات جماعية جسيمة لحقوق الإنسان اقترفت ضد السوريين”، بما فيها “جرائم قتل وتعذيب وحالات اختفاء قسري وهجمات باستخدام غاز سام”.
وذكّر الجانب الهولندي الحكومة السورية في المذكرة بالمسؤوليات المترتبة عليها في مجال حقوق الإنسان بموجب القانون الدولي، مطالبا إياها بـ”وقف هذه الانتهاكات” وتقديم تعويضات كاملة إلى المتضررين،
ودعت هولندا نظام الأسد إلى الدخول في مفاوضات معها كأول خطوة لحل القضية، مشيرة إلى أن هولندا، في حال فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق، قد تحيل الملف إلى هيئة تحكيم ثم إلى محكمة دولية، وذلك في إشارة إلى محكمة العدل الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها.
واستشهد بلوك بوجود “أدل دامغة” على ارتكاب حكومة الرئيس السوري بشار الأسد “جرائم مروعة”، مشددا على ضرورة أن “تكون هناك عواقب”.
وتابع: “الجرائم المروعة التي ارتكبها نظام الأسد لا يمكن أن تبقى دون عقاب، وينبغي تطبيق العدالة للضحايا، وندعو لذلك إلى ملاحقة الجناة”.
وأعرب الوزير عن قناعته بأنه لا يمكن التوصل إلى حل مستدام للنزاع السوري إلا بعد ملاحقة المسؤولين عن تلك الجرائم المزعومة، منددة بعرقلة روسيا في مجلس الأمن الدولي مساعي تسليم الملف إلى محكمة العدل الدولية.