جسر – متابعات
بثت مقاطع مصوّرة من مقابلة “زعيم هيئة تحرير الشام” (أبو محمد الجولاني) مع الصحفي الأمريكي “مارتن سميث” مراسل برنامج “فرونتلاين” الوثائقي لشبكة “PBS” الأمريكية، يوم أمس الجمعة 2 نيسان/ أبريل.
وخلال المقابلة أكد زعيم “هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، أن ارتباطه بتنظيم “القاعدة” كان “حقبة وانتهت”، وأشار إلى أن الهيئة لا تشكل أي تهديد للولايات المتحدة وأوروبا، وأن دورها مقتصرعلى محاربة نظام الأسد وتنظيم “داعش”.
وقال الجولاني خلال مقابلة مع برنامج “فرونتلاين” الوثائقي لشبكة “PBS” الأمريكية، بُثت أجزاء منها، يوم أمس الجمعة: “دخولنا مع تنظيم “القاعدة في السابق حقبة وانتهت، وحتى في ذلك الوقت كنا نرفض أي عمل خارجي، وليس من سياستنا على الإطلاق أن نقوم بعمل خارجي”.
ولفت زعيم “هيئة تحرير الشام” في حديثه لمراسل البرنامج، مارتن سميث، إلى أن الهيئة كانت توجه انتقادات لـ”بعض السياسات الغربية في المنطقة”، ولكن “لم نقل إننا سنشن حرباً على الولايات المتحدة وأوروبا من خلال سوريا، ولم نقل إننا نريد أن نحاربهم”.
وحصر “أبو محمد الجولاني” دور “الهيئة” بمحاربة “نظام الأسد” وتنظيم “داعش”، إضافة إلى ضبط الهيئة للمنطقة التي تسيطر عليها والتي تضم الملايين من النازحين السوريين الذين من المحتمل أن يصبحوا لاجئين، بما يتناقض مع مصالح الغرب وأمريكا.
ولدى سؤاله عن موقفه من تصنيف الهيئة كتنظيمٍ إرهابي، أجاب الجولاني: “خلال مسيرتنا في الثورة لمدة عشر سنوات لم نشكل أي تهديد أمني أو اقتصادي أو غير ذلك على المجتمع الغربي أو الأوروبي”، واعتبر أن “التصنيف جائر وسياسي”.
وتابع “الجولاني”: “نحن لا نتصرف كحكام في المنطقة، نحن جزء من الثورة السورية بشكل كامل، الثورة السورية لا تختصر بشخص وإنما ثورة شعب بأكمله”.
كما دعا زعيم “هيئة تحرير الشام”، الدول التي “اتخذت مثل هذه الإجراءات، والتي لا تزال تعترف بشرعية الأسد، إلى “مراجعة سياستها تجاه الثورة” في سوريا.
وأضاف الجولاني، أنّ وصف الإرهاب ينطبق على نظام “الأسد” الذي تتناسب تصرفاته مع تعريف الإرهاب، فهو الذي يقتل الأبرياء والنساء والأطفال”.
ونفى “الجولاني” وجود التعذيب في سجون “الهيئة” بقوله: “أنا أرفض هذا تماماً”، وأشار إلى أنّه سيمنح منظمات حقوق الإنسان الدولية حق الوصول إلى السجون.
وأردف “الجولاني”: “مؤسساتنا مفتوحة لأي شخص. المنظمات مرحب بها. أو يمكن للأشخاص المهتمين بهذا الأمر زيارة وتقييم الموقف”.
أمّا فيما يتعلق باعتقالات الصحفيين والناشطين من قبل الهيئة، قال الجولاني: “الأشخاص الذين احتجزتهم الهيئة هم “عملاء للنظام” أو “عملاء روس يأتون لنصب المفخخات” أو أعضاء في تنظيم “داعش”، ونفى أنْ تكون الهيئة تلاحق منتقدي سياستها.
الجدير ذكره، أنّ الصحفي الأمريكي “مارتن سميث” التقى مع زعيم “هيئة تحرير الشام” (أبو محمد الجولاني) وأجرى معه لقاءاً قال إنه سيبث في وقتٍ لاحق، وسيعتبر نقطة فارقة في تاريخ الجهاد العالمي، حسب قوله.
“هيئة تحرير الشام” تفرج عن الصحفي الأمريكي “بلال عبد الكريم”