جسر – (خاص)
حصلت صحيفة “جسر” على معلومات خاصة تتعلق بالضابط في جيش نظام الأسد، المقدم المهندس دريد إسماعيل عوض، باعتباره أبرز الضباط الصاعدين في منظومة النظام العسكرية.
وأكدت مصادر عسكرية للصحيفة أن “عوض” متورط بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، خلال السنوات الـ10 الماضية، من عمر الثورة الشعبية السورية ضد حكم آل الأسد.
من يكون دريد عوض؟
قالت المصادر إن دريد اسماعيل عوض، هو ضابط مهندس في جيش نظام الأسد، من مواليد عام 1982، في قرية الربيعة قرب مدينة مصياف، بريف حماة الغربي.
تخرّج “عوض” برتبة ملازم أول وباختصاص هندسة المركبات الحربية، من أكاديمية “الأسد” للهندسة العسكرية، التابعة لجيش النظام عام 2004، وكان الأول على دفعته.
وأشارت المصادر إلى أن “عوض” وخلال سنين دراسته كان مهووساً بالظهور والبروز والشهرة، وينتهز أي فرصة لوضع نفسه تحت الأضواء، بأي وسيلة كانت، مضيفة أن نزعته الطائفية المعلنة كانت عاملاً ساعده على ذلك.
وعقب تخرجه، أفرز الضابط عوض إلى الحرس الجمهوري عام 2011، قبل أن يُنقل إلى اللواء 104 في الحرس الجمهوري عام 2013 الذي كان يقوده آنذاك العميد مناف طلاس.
وفي العام ذاته، نُقل دريد عوض إلى ميليشيا “النمر”، التي كانت نقطة تحول مهمة في مسيرته الصاعدة داخل هيكلية جيش نظام الأسد.
“نار النمر” وذراع سهيل الحسن
بعد نقل دريد عوض إلى ميليشيا “النمر”، أصبح على الفور قائد قوات المدفعية والصواريخ والراجمات في الميليشيا، ليشارك عقب ذلك في عمليات عسكرية بريف دمشق ضد فصائل المعارضة، أهمها عملية اقتحام مدينة دوما عام 2018، التي كان هو رأس الحربة فيها.
وبعد عمليات عسكرية عدة نفذتها ميليشيا “النمر” -المشهورة بارتكاب الجرائم الوحشية- بمناطق مختلفة في سوريا، أُطلق على دريد عوض لقب “نار النمر”، باعتباره أهم قياديي الميليشيا، والذراع الأقوى لـ”سهيل الحسن” زعيم الميليشيا.
ولكن السبب المباشر لإطلاق هذا اللقب على “عوض”، جاء من كونه المسؤول المباشر عن “سكب النيران” على المناطق الثائرة، متمثلة بالأسلحة الثقيلة من مدفعية وصواريخ وراجمات صواريخ.
مكانة عالية
بعد نجاحه في إبراز نفسه كقيادي مهم في ميليشيا “النمر”، حظي الضابط المقدّم دريد عوض بمكانة لا يملكها أحد من أقرانه في جيش نظام الأسد، وتجلى ذلك بدعوته -رغم صغر سنه- إلى حفل قسَم رأس النظام بشار الأسد، الشهر الماضي تموز/ يوليو.
ونشر موالون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع دريد عوض، بالعميد غياث دلة، أحد أشهر الضباط المجرمين في جيش النظام.
وعند البحث عن اسم دريد عوض في محركات البحث على شبكة الإنترنت، تظهر العشرات من الصور والتسجيلات المصورة، التي تحتفي وتتغنى بــ”بطولات” المقدّم “نار النمر”، وهي من الظواهر النادرة في منظومة النظام التي يقتصر التمجيد فيها على رأس النظام وعائلته، ويكاد يكون من شبه الممنوع بروز أي شخص آخر من خارجها مهما قدم من خدمات.
وأكدت المصادر العسكرية لصحيفة “جسر” أن نظام الأسد يقدم الدعم لـ”عوض” وعائلته أيضاً، فشقيقه المقدم الطبيب وفيق عوض، كان من بين المدعوين إلى حفل القسم، وشقيقته جوليا عوض صحفية تعمل في وكالة “سانا” للأنباء التابعة للنظام وتتمتع بمكانة مميزة.
وأشارت إلى أن نظام الأسد يقدّم دريد عوض للموالين والأنصار، كنموذج جديد للضابط المثالي، الذي يمنح ولاءه المطلق لآل الأسد، ويضع كل امكانيته ومواهبه في خدمة آلة الأجرام، ويقدم حياته ذاتها وحياة أفراد عائلته، قرباناً لبقاء تلك العائلة في سدة الحكم.
قاتل الساروت
بعد مقتل منشد الثورة السورية عبد الباسط ساروت، عام 2019، متأثراً بإصابته في معارك شارك بها إلى جانب فصيل “جيش العزة” ضد قوات النظام بريف حماة، نشرت صفحات إخبارية موالية عدة آنذاك منشورات تحتفي بدريد عوض وتشكره، باعتباره المسؤول عن مقتل “الساروت” في المعركة التي كانت فرقة المدفعية بميليشيا “النمر” أحد طرفيها.
كما سبق لعوض الظهور مع زعيم ميليشيا “فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني” قاسم سليماني، في إحدى زياراته إلى مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا، قبل قتله بغارة أمريكية العام الماضي.
https://www.facebook.com/tigerforces01/posts/326579281366341?__cft__[0]=AZVqzUIAIDYyknFwcJiPdxKVTQVCnouEBuY-cIBCOTwqGVq352f0sp7A70_C9PRaTOQ86ZibEkuCXygPGAf7VrlZwiCPKvCkm67WBsmjF74IP2SaKgLHS0tPyqaNrQxojhB5L19RJXvPsbgF0VlaMPkDqYPgzj3ODnDiaRT-xkV_cQ&__tn__=%2CO%2CP-R