جسر – اللاذقيات
اندلعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم بين مجموعات من “هيئة تحرير الشام”، وأُخرى تابعة للمدعو “أبو وليد الشيشاني”، في شمال غربي سوريا، قُتل وأُصيب فيها عدد من العناصر من كلا الجانبين.
وأفادت مصادر محلية لصحيفة “جسر” أن اشتباكات عنيفة دارت صباح اليوم في منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية، الشمالي، بين مسلحين من “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) ومسلحين من جماعة “جنود الشام” التي يقودها “مسلم أبو وليد الشيشاني”.
وأشارت المصادر إلى إن “هيئة تحرير الشام” دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة باتجاه مناطق انتشار “جنود الشام”، ليلة أمس.
يأتي ذلك، بعد انتشار تسجيل صوتي ل”أبو وليد الشيشاني” اتهم في “هيئة تحرير الشام” بالكذب والخداع، ومحاوة تفكيك فصيله بعد طلبها تسليم سلاحه ومغادرة إدلب.
وقال الشيشاني إنه لا يريد الدخول في إشكالات مع “المجاهدين” وإن “تحرير الشام” تكرر مطالبها له بمغادرة إدلب وتسليم سلاحه، بعد توجيه تهم باطلة له ولجماعته عن احتواء عناصر مجرمة من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
ونفى زعيم “جند الشام” هذه الاتهامات، وقال إنها “باطلة”، مضيفاً أن “تحرير الشام” تريد السيطرة على “الساحة الجهادية” في إدلب.
وحث الشيشاني عناصر “هيئة تحرير الشام” على عدم تصديق قاداتهم حول الاتهامات الموجهة إليه، ودعاهم إلى عدم القبول بالقتال ضد جماعته في حال طلب منهم ذلك.
وشدد “أبو وليد الشيشاني” على أنه لن يستسلم ويرضخ لـ”تحرير الشام”، قائلاً إنه يفضل الموت بعزة على الموت ذليلاً في سجون “تحرير الشام”.