جسر – متابعات
ألقت الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السكان في سوريا، على عاتق السوريين هموماً كثيرة، حتى طالت عادات اجتماعية تعتبر عريقة في المجتمع السوري.
وفي إطار هذا السياق، قرر أهالي قرية “تل معروف” التي تبعد نحو 40 كم عن عن مدينة “القامشلي، خلال اجتماع عقدوه يوم الاثنين ، إلغاء وليمة الميت التي تعتبر إحدى أكبر الأعباء المادية على آل الفقيد خاصة الأسر غير المقتدرة، وذلك بهدف تخفيف الأعباء الاقتصادية.
ونقل موقع “سناك” الموالي للنظام، عن أحد أهالي القرية ويدعى “نصر عبدي”، قوله “إنّ العادة أن يقوم أهل الميت في ثالث أيام العزاء، بتحضير وتجهيز الطعام نفقة عن روحه، حيث يقدمون فيه الذبائح ويجتمع فيه مئات الأشخاص وهناك أسر كثيرة تعاني كثيراً من هذا العرف الموروث من عشرات السنين، لذلك قررنا إلغاءه في قريتنا ولا مانع على الأسر المقتدرة أن تعطي الصدقات بطرق أخرى بدون الحاجة لتجهيز الأكل في الخيمة وبيت العزاء في اليوم الأخير”.
الجدير بالذكر، أنّ تأثير الظروف الاقتصادية في سوريا على السكان، أدى إلى اختصار الكثير من العادات الاجتماعية، خصوصاً تلك المرتبطة بالولائم الجماعية، ذات التكلفة العالية، والمتعلقة بالأحزان والأفراح على حدٍ سواء.