جسر: دير الزور:
أصدر عدد من وجهاء وابناء عشائر دير الزور، بياناً بصدد حالات القتل المتكررة التي يشهدها ريف المحافظة الشرقي الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
واستهل البيان الذي حمل توقيع 26 وجيهاً من المنطقة العشائر الأكثر تعقيداً شرق سوريا، بالتذكير بما عانوه خلال فترة سيطرة داعش: “نحن وجهاء وأهالي عشيرة الشعيطات، ووجهاء وأهالي هجين لقد عانينا ما عنيناه من داعش وإرهابها، حتى منَّ الله علينا بالخلاص من هذه الآلة الإرهابية..”
وحمّل البيان الذي نشر على شبكات محلية، وحصلت جسر على نسخة منه، حمّل قسد المسؤولية الكاملة عن أمن المنطقة، حيث طالبها بالحزم في التعامل مع الموقف: “نطالبهم (قسد) بتنظيف هذه القرى من العصابات والاقتصاص من المحرمين وهدم منازلهم فوق رؤوسهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم…” بحسب البيان.
من جهة أخرى، ألقى البيان باللوم على أهالي منطقة (ذيبان، والشحيل، والزر)، وعدم تحركهم لمواجهة الفاعلين وفضحهم: “لقد تم قتل ابنائنا بدم بارد أمام أعينكم، حتى أصبح المنظر مألوفاً لديكم، والكل يعلم بأنكم تعلمون من هم الجناة، أو تستطيعون التعرف عليهم إن أردتم ذلك.”
وحذر البيان أن هدف الفاعلين هو “زرع الفتنة بين القرى المجاورة وابناء العمومة..” مستدركاً أن لا أحد يستطيع تنفيذ عملية قتل في وضح النهار “إن لم يكن من ابناء المنطقة أو له أكثر من مأوى وحاضنة فيها.”
يأتي هذا في وقت تحولت فيه عمليات القتل والاغتيال في ريف دير الزور الشرقي، إلى حدث يومي، وبات الفلتان الأمني العنوان الأبرز فيها، في ظل انكفاء قسد وقواتها الأمنية عن المشهد، وتركه للمجهول المتنقل على ضفاف الفرات.