جسر – متابعات
نشرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أمس الجمعة، بياناً أعلنت فيه انتهاء عملية “صاعقة الجزيرة” ضد خلايا “داعش” بشمال شرقي سوريا، مضيفة أنها قبض على العشرات من عناصر التنظيم.
وقالت “قسد” إن “العملية استمرت ثمانية أيام واستهدفت تمشيط 55 قرية ومزرعة في الهول، وتل حميس، وتل براك، إضافة إلى بعض الأهداف المركزة في البلدات الثلاث وكذلك مساحات واسعة من الحدود السورية – العراقية”.
وأضافت أن “العملية حققت العديد من النتائج الملموسة”، مشيرة إلى أن التنظيم استغل “الهجمات الأخيرة وحاول تعزيز قدرته في التحرّك في المناطق الصحراوية القريبة من الحدود السورية – العراقية والتمركز في المناطق السكنية وبشكل خاص في الهول وتل حميس وتل براك”.
وأردف البيان أن “داعش” جهّز “العديد من الآليات المفخخة وتخزين الأسلحة والذخيرة في سياق التحضير للعمليات الإرهابية المحتملة”.
ولفتت إلى مصادرة “كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات، وإفشال العديد من الهجمات التي كان انطلاقها من تلك المناطق”.
وقالت “قسد” إن قواتها قبضت على “ثلاثة مرتزقة شاركوا في تأمين الدعم اللوجستي وتجهيز الآليات المفخخة لعناصر داعش المهاجمين على سجن الصناعة.. كما اعتقلوا العديد من المجرمين الذين شاركوا بعمليات إجرامية استهدفت سكان المنطقة ووجهائها”.
وأكدت أنه “خلال عمليات التمشيط ومداهمة الأوكار الإرهابية ألقت قوّاتنا القبض على 154 عنصراً”.
وتصاعد نشاط تنظيم “داعش” في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ خصوصاً في شمال شرقي سوريا، وأصبح يشكل تهديداً جدياً بالغ الخطورة على أمن المنطقة وسكانها، فلا يكاد يمر يوم دون أنْ يشهد عمليات أو محاولات اغتيال تطال أفراداً من سكان المنطقة، تارة بذريعة التعامل مع قوات التحالف، وتارةً أخرى بتهمة الردة والتعامل مع “قسد”.
ونفذت خلايا التنظيم منذ بداية العام الماضي سلسلة كمائن وهجمات، استهدفت مواقع قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في البادية السورية قرب تدمر والسخنة بريف حمص، كما استهدفت الهجمات قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا، فضلاً عن عمليات الاغتيال التي طالت العشرات من المدنيين.