جسر:متابعات:
قضى الصيدلاني “صالح الياسين” تحت التعذيب، بعد شهر من اعتقاله من قبل عناصر “pyd” مع ابنه محمد وابن شقيقته.
حيث تم مداهمة مكان نزوحه في قرية جزرة البوحميد بريف دير الزور الغربي ليلة 9/6/ 2018 واعتقاله بتهمة الإنتماء إلى تنظيم “الدولة”، علماً أنه مدني ولم ينخرط في أي جهة عسكرية أو سياسية، فيما لا يزال ابنه وابن شقيقته رهيني الاعتقال في سجن “علايا” بمدينة القامشلي شمال شرق الحسكة.
يتحدث الناشط “محمد الديري” لـزمان الوصل قائلا” إنّ الصيدلاني صالح أحمد الياسين من مواليد مدينة “المو حسن” بريف دير الزور الشرقي عام 1969 درس حتى البكالوريا في مدينته “الموحسن”، ثم انتقل للدراسة في كلية الصيدلة بجامعة دمشق ليتخرج منها عام 1996، وافتتح صيدلية في حي “العمال” بدير الزور
تمييز بتركيب الأدوية ومعالجة الأمراض الجلدية المستعصية.
ومع بداية الثورة في دير الزور لم يوفر الصيدلاني الراحل جهداً في مساعدة أهالي منطقته والمناطق المجاورة في المجال الطبي، وتم استدعاؤه من قبل أحد الفروع الأمنية مطلع عام 2012 بعد معالجته لشاب مصاب.
وأشار الديري أن صالح قد نزح بعد دخول قوات النظام إلى مدينة دير الزور إلى ريف المدينة الشرقي أي إلى مسقط رأسه “الموحسن” بعد أن خسر صيدليته وكل محتوياتها وافتتح صيدلية في قرية “أبو حمام”وبقي فيها أثناء سيطرة داعش خوفا من النظام، ومن ثم انتقل الى منطقة الجزرات بعد سيطرة قسد على المنطقة، حيث اقتحمت عناصر استخبارات من (pyd) منزله ذات يوم، واعتقلوه مع ابنه محمد وابن أخته “صلاح علي السلوم بتهمة الانتماء للتنظيم،” وهو من سكان الريف الغربي ولا علاقة له بمناطق تنظيم الدولة.”ثم اقتادوه لجهة مجهولة في مدينة القامشلي شمالي شرقي سوريا، وبعدها إلى سجن الجزرة ولم يسمح لعائلته برؤيته أو التحدث إليه، وبعد أقل من شهر تم تسليم جثة الصيدلاني “صالح الياسين” إلى ذويه بعد أن تمت تصفيته تحت التعذيب في السجن التابع ل قسد.
وبحسب ماقاله معتقلون سابقون في السجن المذكور أن الصيدلاني الياسين كان يتعرض لتعذيب شديد بشكل يومي على يد جلادي السجن المذكور، وحسب رواية أحدهم أن جلاديه قاموا بتعذيب ابنه محمد أمامه يوم مقتله، فلم يستطع السكوت وقام بضرب احد السجانين، فقاموا بتعذيبه ولم يتحمل جسده شدة التعذيب ففارق الحياة وظهرت آثار التعذيب على كل انحاء جسده بعد تسليم جثته لعائلته.
ولا يزال محمد وابن اخته صلاح بالسجن نفسه، بحسب شهادة معتقل سابق من القامشلي، فقد أكد وجودهما في سجن علايا في القامشلي وأن محكمة سوريا الديموقراطية حكمت على محمد وهو من مواليد 1999 بـ 15 سنة فيما حكمت على ابن عمته صلاح بـ 4 سنوات لأنه دون السن القانوني ولم يعلم محمد بوفاة والده الذي كان معتقلاً معه وادعوا أنه خرج من المشفى وتم إطلاق سراحه، إلى أن أخبرته والدته بوفاته في إحدى زياراتها له.
والجدير ذكره ان قوات الإدارة الذاتية استخدمت التَّعذيب في عام 2018، عقب سيطرتها على مناطق جديدة في محافظتي الرقة ودير الزور، وتم توثيق مقتل 31 شخصاً، بينهم طفل واحد وسيدتان بسبِّب التعذيب في سجون قوات الإدارة الذاتية الكردية، فهي لم تراعِ مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان أو القانون الإنساني الدولي، وتندرج ممارسات التعذيب التي قامت بها تحت مسمى جرائم حرب.