جسر – متابعات
صرّح وزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” أن قطر لا ترى أي دافع لإعادة العلاقات مع نظام الأسد في سوريا، في تصريح لا يتماشى مع تصريحات السفير القطري في روسيا، والتي أدلى بها مؤخراً.
وقال آل ثاني، خلال مقابلة مع قناة “العربي” أول أمس الخميس، إن “موقف دولة قطر واضح تجاه النظام السوري”، مضيفاً أن النظام “يرتكب جرائم في حق شعبه”.
وتابع: “كانت هناك أسباب بالنسبة لنا في قطر، وهي ما زالت قائمة ولم نر أي أفق سياسي يرتضيه الشعب السوري حتى الآن، وهناك استمرار في نفس النهج، وطالما الأسباب قائمة لا يوجد لدينا أي دافع في عودة العلاقات مع النظام السوري”.
وأردف: “هناك تباين في الرؤى لدى بعض الدول العربية، ونحن في قطر ما زالت اعتباراتنا قائمة في هذا الموضوع”.
وكان قد أعلن السفير القطري الجديد في روسيا “أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني” الشهر الماضي، عن وجود تقارب في مواقف قطر وروسيا تجاه الوضع في سوريا.
وقال آل ثاني في حديث لصحيفة “كوميرسانت” رداً على سؤال حول خلافات بين قطر وروسيا في ملف سوريا، وحول مصير بشار الأسد وعودة النظام إلى الجامعة العربية وأنشطة الجماعات المسلحة، بما فيها التي تعتبرها روسيا إرهابية: “هناك تفاهم حول الأزمة السورية بين قطر وروسيا. تم تقريب للمواقف”.
وأردف: “نتعاون مع روسيا من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري. الإرادة العامة للعمل أقوى من أي خلافات. وموقف قطر واضح جدا. وأود التشديد كذلك على أن قطر لا تدعم أي جماعات متطرفة”.
وتابع: “قطر جزء من جامعة الدول العربية، لا يمكننا اتخاذ قرار مستقل حول من يجب دعوته إلى الجامعة ومن لا يجب دعوته، القرار يعود إلى جامعة الدول العربية”.
وتدفع بعض الدول العربية مثل مصر والإمارات والعراق باتجاه إعادة نظام بشار الأسد، إلى جامعة الدول العربية.